لم تُكمل "قافلة الحقيقة" المنظمة من طرف الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية مسارها الطبيعي الذي كان مبرمجا في اتجاه مدينة العيون، بعد أن توقف هذا المسار عند مدينة شيشاوة لأسباب وصفتها وزارة الاتصال لمنظمي القافلة ب"اللوجيستيكية". وطلب ممثل عن وزارة الاتصال من منظمي القافلة العودة إلى مدينة مراكش من أجل تسليط الضوء على المستجدات التي تحول دون اتمام القافلة لمسارها المبرمج في اتجاه مدينة العيون، وهي أسباب وصفها ممثلو وزارة الاتصال في اجتماع جمعهم بالمشاركين في القافلة بأحد فنادق مراكش ب"اللوجيستيكية والتنظيمية" التي تفرض تأجيل وليس إلغاء القافلة إلى وقت لاحق. وطالب ممثلو وزارة الاتصال في اجتماعهم مع المشاركين ومكتب الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية بأن يكون هناك اجتماع مع أعضاء مكتب الرابطة يوم الاثنين بمقر الوزارة لتحديد تاريخ جديد للقافلة ودراسة كل الحيثيات التي ستساهم في انجاحها. هذا، وكانت الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية قد اصدرت في وقت لاحق الجمعة الماضية بلاغا يوضح اسباب توقف "قافلة الحقيقة" بعدما كانت في طريقها إلى مدينة العيون، إذ جاء في البلاغ أنه "وبعد نجاح الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية في تنظيم حدادها الإلكتروني الاحتجاجي على التغطية غير المهنية لبعض وسائل الإعلام الإسبانية لأحداث وتفاعلات تفكيك مخيم "اكديم إيزيك" بمدينة العيون المغربية، انطلقت "قافلة الحقيقة"، المحطة الثانية، ضمن مبادرات الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية تحت شعار "الحقيقة أولا..اليوم وغدا"، وذلك صباح يوم الخميس 9/12/2010 من ساحة البريد المركزي بالرباط متوجهة إلى مدينة العيون بمشاركة 60 إعلاميا من مديري وممثلي المواقع الصحفية الإلكترونية والورقية المغربية وبعض ممثلي الجمعيات المدنية" واضاف البلاغ أنه وبعد اتخاذ جميع التدابير والإجراءات القانونية والمتطلبات اللوجيستيكية لضمان نجاح القافلة، وانطلاقها إلى غاية مدينة شيشاوة (70 كلم جنوبمراكش) بمواكبة مختلف وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمسموعة والمكتوبة، تم تعليق استمرار القافلة بناء على "مستجدات طارئة، وإن الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية إذ تعلن للرأي العام هذا "القرار بتوقف قافلة الحقيقة وتأجيلها" توضح بكل مسؤولية ومهنية أن الأمر يتعلق بظروف موضوعية سيتم إعلان تفاصيلها لاحقا، وأن هذه المبادرة لم تمنع وسيتم تهيئ برنامج جديد لها بتاريخ يناسب جميع الأطراف المسؤولة.