انطلق بشكل رسمي بجهة دكالة عبدة "مشروع تمكين شباب الجهة من خلال المقاولات في المغرب"، والذي يهدف إلى مساعدة شباب الجديدة ومولاي عبد الله وآسفي وجمعة سحيم على إنشاء مقاولاتهم الصغرى الجديدة، ومواكبتها وتتبعها والمساهمة في إنجاحها. انطلاق المشروع وأعطيت الانطلاقة الرسمية للمشروع، يوم الثلاثاء بمقر بلدية الجديدة، وأمس الأربعاء بمقر المجلس الجهوي لآسفي، حيث جرى عرض تفاصيل المشروع وأهدافه العامة والخاصة، ووفتح نقاش مع شباب الجهة حول طموحاتهم المقاولاتية وتخوفاتهم وتساؤلاتهم حول مختلف الجوانب المالية واللوجيستيكية للمشاريع والمقاولات الصغرى التي يعتزمون إنشاءها. وعرف انطلاق المشروع حضور ومشاركة ممثلين عن مؤسسة الشرق الأدنى، والمركز الجهوي للاستثمار، ووكالة التنمية الاجتماعية، ومندوبية وزارة التجارة والصناعة، والمكتب الشريف للفوسفاط، والجمعية المغربية لدعم وتنمية المقاولات في المغرب، والتكوين المهني، والشبكة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامن، والذين تعهدوا بالمساهمة في إنجاح المشروع وفتح أبواب إداراتهم للشباب المقاولاتي الطموح. 1.9 مليون دولار للشباب وتشرف على هذا المشروع مؤسسة الشرق الأدنى، بشراكة مع الجمعية المغربية لدعم وتنمية المقاولات في المغرب، والشبكة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامن، والمجالس المحلية للشباب ومجموعة من المؤسسات العمومية والفاعلين العموميين والسوسيو اقتصاديين بجهة دكالة عبدة، وذلك بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية بغلاف مالي يقدر ب 1.9 مليون دولار. وحسب برنامج المشروع، فسيتم مستقبلا تنظيم لقاءات تواصلية وتحسيسية للشباب حول أهمية المقاولة و إبراز إيجابياتها، لانتقاء 400 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة ولديهم رغبة في إنشاء مقاولاتهم، كما سيتم توفير مراكز للخدمات عن قرب تحت إشراف أطر مؤسسة الشرق الأدنى ومكونين من مجالس الشباب المحلية لتكوين ودعم الراغبين في إحداث 250 مقاولة صغرى جديدة، و تعبئة الموارد التقنية والمالية اللازمة لمزاولة أنشطتها. أهداف المشروع ونظر لاعتبار المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب دعامة أساسية للاقتصاد بتشكيلها 95 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني ومساهمتها ب 40 في المائة من الناتج الوطني، فإن برنامج المشروع يهدف إلى تمكين شباب جهة دكالة عبدة عبر المقاولات، وتقوية قدرات الشباب المستفيدين لإحداث المقاولات الصغرى. كما يروم ذات المشروع إلى الرفع من الولوج للموارد المتوفرة من أجل استمرارية مشاريعهم المقاولاتية خصوصا المقاولة النسائية، لتفادي الحواجز الاجتماعية والثقافية التي تواجه المرأة في مزاولة الأنشطة الاقتصادية، من خلال توحيد جهود الفاعلين العموميين والمحليين، وتثمين منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للشباب.