اعتبر سفير قطر بالمغرب صقر بن مبارك المنصوري أن إسناد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) تنظيم كأس العالم 2022 لقطر يعد "إنجازا عربيا غير مسبوق" و"مصدر فخر واعتزاز لجميع العرب والمسلمين". وأكد السفير القطري، خلال لقاء عقده مساء أمس الخميس بالرباط مع مجموعة من الرياضيين والإعلاميين، على أهمية نيل بلده شرف استضافة كأس العالم عام 2022 بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط ككل، معبرا عن قناعته الراسخة بقدرة بلاده ،"التي تفتح ذراعيها إلى العالم بأسره" على رفع هذا التحدي حيث ستسخر كل الجهود والإمكانيات من أجل تنظيم مونديال بأبهى حلة وفي منتهى الإبهار. وذكر صقر بن مبارك بإن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدعم المطلق والموصول من القيادة القطرية وتظافر جهود مختلف المتدخلين والمصداقية والثقة اللتين تحظى بهما بلاده لدى الهيئات الرياضية الدولية بشكل عام والاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل خاص. وهنأ المتدخلون من رياضيين وإعلاميين دولة قطر على نيلها حظوة استضافة أكبر حدث كروي كوني على إلاطلاق بعدما أنصفها صناع القرار في "الفيفا" بمنحها في الدور الرابع والأخير 14 صوتا مقابل 8 للولايات المتحدة ، ليتجسد بذلك حلم طالما راود الشعوب العربية والإسلامية . ولم يفتهم التذكير بأن الفضل في تنظيم المونديال لأول مرة بالقارة الآسيوية عام 2002 ( كوريا الجنوبية واليابان وبالقارة الإفريقية عام 2010 ( جنوب إفريقيا) ثم في منطقة الشرق الأوسط عام 2022 ( قطر ) يعود إلى المغرب الذي كان أول من بادر بعد مونديال 1986 بالمكسيك ،الذي حقق فيه منتخبه إنجازا غير مسبوق لكونه أول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز عتبة الدور الأول ، إلى تقديم ترشيحه لتنظيم مونديال 1994 قصد تكسير الاحتكار الأورو- أمريكي لكأس العالم . وباتت قطر أول دولة عربية وشرق أوسطية تنال شرف احتضان المونديال بعد أن تفوقت على الولاياتالمتحدة 14-8 في عملية التصويت التي جرت يوم ثاني دجنبر الحالي زيوريخ. وتملك دولة قطر خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى حيث نظمت كأس العالم للشباب عام 1995، وإحدى أفضل دورات الألعاب الآسيوية في التاريخ عام 2006. كما أنها ستحتضن كأس آسيا لكرة القدم ودورة الألعاب العربية عام 2011، بالإضافة إلى العديد من البطولات العالمية مثل ماسترز السيدات لكرة المضرب، وإحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية، فضلا عن تنظيمها لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة في مارس الماضي. وتخطط الدوحة لأن تكون المركز الأكاديمي والمركز الرياضي وكذلك المركز السياحي الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق هذه الرؤية تقوم بزيادة مرافقها السكنية والفندقية بطريقة ملحوظة.