حج العشرات من فلاحي المدار السقوي لسد ابن تاشفين، إلى المركز الفلاحي رقم 807 بتوسوس قيادة بلفاع نواحي اشتوكة آيت باها، حيث عبروا لمسؤولي المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بسوس عن تنديدهم بالانقطاعات المتوالية لمياه السقي دون إبلاغهم، ما يسبب أضرارا لمزروعاتهم االممتدة على آلاف الهكتارات. وأورد المتضررون في تصريحات متطابقة لهسبريس على أن إدارة المركز الفلاحي، "تزيد من تأزيم وضعية الفلاحين الصغار المتسمة أصلا بغياب أي دعم أو مواكبة"، مبرزين أن غلاتهم الزراعية المتكونة عموما من الخضراوات بشتى أنواعها، تتضرر بفعل توقيت الري المعتمد من طرف المسؤولين عن المركز من جانب أحادي دون استشارة المعنيين أو ممثليهم وأرجع الفلاحون هذه الانقطاعات إلى تهالك المعدات الهيدروفلاحية، وتقادم شبكة التوزيع، مستغربين لنهج أسلوب الانقطاعات وتقليص مدة الري بالرغم من تسجيل حقينة سد يوسف ابن تاشفين لنسبة ملء مهمة بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، مطالبين بتزويدهم بماء الري دون انقطاع. وأمام احتجاج الفلاحين، حلت على عجل لجنة تتكون من ممثلين عن المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي والسلطات المحلية وممثلي الفلاحين بالغرفة الجهوية للفلاحة، حيث تمت معاينة التجهيزات الهيدروفلاحية، والتزم مسؤولو المركز في محضر رسمي تتوفر عليه هسبريس، بإصلاح المعدات المعطلة وعصرنتها، والتي تشمل المضخات وشبكة التوزيع والمنارات، زيادة على تكوين فريق تقني يُعهد إليه بمعاينة وفحص المنارات، كما وعد مسؤولو المركز ذاته بالعمل على تجاوز معيقات الانقطاعات المستمرة لمياه السقي ابتداء من الأسبوع المقبل بالعمل على تشغيل 6 مضخات.