يُعرض شاب مغربي اليوم على قضاء التحقيق، بتهمة تصوير وبث أشرطة إباحية هزت مدينة مراكش في الآونة الأخيرة، حيث كان يتحدث فيها بلهجة خليجية، وكان يسمي نفسه "أبو فاضل"، وهي مقاطع أظهرت أرداف فتاة، وهي عارية تقوم بحركات جنسية ساخنة. وأفاد مصدر قضائي لجريدة هسبريس بأن "الشاب المعني تم اعتقاله على الحدود المغربية، حيث كان يهم بدخول موريتانيا، محاولا الفرار خارج البلاد، وهو الاعتقال الذي جاء بعد إصدار مذكرة بحث في حقه، كما اعتقل أمن مدينة طنجة فتاة ظهرت في أحد الأشرطة. وقام الشاب "ت.ص" بتصوير شريطين خليعين، يظهران فتاتين في أوضاع مخلة بالحياء العام، وذلك بمنطقة النخيل متحدثا بلهجة خليجية، وذلك للتمويه وتضليل المراقبة الأمنية بمراكش، والتي وقفت عاجزة عن الوصول إليه. وبعد انتشار الفيديو الأول، في بداية شهر فبراير، كالنار في الهشيم، عبر خدمة "الواتساب" ومواقع التواصل الاجتماعي، صدر في منتصف الشهر نفسه شريط آخر، أكثر "فداحة" من الأول، في تحد للمشرفين على أمن مراكش، بكل ما يملكون من تقنيات وخبرات. الشريطان معا كانا يمتحان من قاموس يصور المرأة المغربية كسلعة مطلوبة في سوق النخاسة، حيث حرص على توجيه خطاب بذيء للعرب في الخليج، لتشجيعهم على زيارة مراكش، واصفا البلاد على أنها "ماخور كبير لكل من يريد استغلال جسد المرأة المغربية". بطل الشريط الأول، الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، بدا فيه "المتهم" بملامح وجهه واضحة، خلال تصويره لفتاة في وضع مخل بالحياء، كما ظهر معتزا بفحولته الجنسية، ومستعملا عبارات ساقطة، بينما ظهر في الشريط الثاني رفقة فتاة ثانية، وكان يطالبها بالقيام بحركات ساخنة وهي عارية. وكانت فعاليات نسوية قد عبرت عن تذمرها من نشر هذه الأشرطة، ونددت في تصريحات متطابقة لهسبريس، بكل من يصور المرأة في وضع يضرب القيم الحقوقية والإسلامية التي تكرم الإنسان، ومن يستغل الوضع الاقتصادي للمرأة، وتصويرها كبائعة للهوى".