يوم تم منح قطر شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 في نسختها الثانية و العشرين متفوقة على كل من الولاياتالمتحدةواليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية لم ترق النتيجة الرئيس الأمريكي "مبارك حسين أبو عمامة" الذي وصف قرار الفيفا بالخاطئ، هذه ليست زلة لسان أو حالة غضب بل تصريح غير مسؤول لا يليق برجل دولة كبرى كان من المفروض تقديم التهاني للبلد الفائز بتنظيم التظاهرة وهو الذي حظيت بلاده باستضافة المونديال سنة 1994 ونالت شرف تنظيم العديد من الملتقيات الرياضية على المستوى الكوني و في مقدمتها الألعاب الأولمبية... الرئيس الأمريكي قد يكون تصريحه صحيح في حالة واحدة وهي أن يكون الرجل يفكر و يخطط لإشعال فتيل الحرب في المنطقة لا قدر الله من شأنها استحالة تنظيم كأس العالم بقطر، والكثير من ساسة أمريكا يتحدث هذه الأيام عن حرب بالوكالة ضد إيران تقودها السعودية أو القاعدة نيابة عن المعسكر السني... (.... ) يتزامن هذا مع العديد من تصريحات رجال الدين الإيرانيين الوازنين والمؤثرين التي تتحدث عن قرب ظهور سيد الزمان والمكان الذي سيعيد العزة لآل البيت قبل حلول 2022 ليغرق الأعداء في بحر فارسو يستعيد مفاتيح الكعبة من سارقيها (.... ) وأن هناك بشارة عندهم تقرن عصر الظهور بموت ملك عربي اسمه عبدالله (.... ) كان على الولاياتالمتحدة التي تصف نفسها براعية السلام وحامية الديمقراطيات وحقوق الإنسان أن تسحب ترشيحها وتدعم ملف قطر لكي تحظى منطقة الشرق الأوسط بهذا العرس الرياضي لأول مرة والذي سيجمع شعوب المنطقة و يقرب بينها فمن حق هذه المنطقة أن تنال حقها المشروع في تنظيم تظاهرة من هذا الحجم وأن تستفيد شعوبها من المنافع الاقتصادية و أن تكون دورة قطر2022 رافعة للتنمية الاقتصادية الشاملة، وقد تحملت دولة قطر هذه المسؤولية الجسيمة بشجاعة و طموح ومثابرة ومهنية عالية والحقيقة أن ملف قطر كان رائعا ومقنعا ومثيرا بتركيزه على تقنيات تبريد الملاعب والتخلي عن جزء هام من مداخيل المباريات لفائدة البلدان النامية، كما أن الملاعب التي شملها الملف صديقة للبيئة بفضل استخدام التقنية المتطورة التي تحد من نسبة الانبعاث الكربوني وهذه الملاعب لا تبعد عن بعضها سوى ساعة واحدة مما يسهل من تنقل المتفرجين بانسيابية و سهولة.. نعم لقد كان فوز قطر ثمرة جد ومثابرة من طرف القطريين ولو أني كنت أتمنى أن تكون دولة البحرين شريكا في هذا العرس الكوني ولو بالثلث عوض مبدأ المناصفة على غرار دورة كوريا الجنوبية اليابان 2002. كل التهاني و الأماني لدولة قطر وكم أتمنى أن تكون إسرائيل حاضرة في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى إلى جانب إيران وتركيا ومصر وسوريا وأن يلعب الإسرائيليون الإقصائيات المؤهلة لقطر 2022 على مستوى الأسيوي عوض الأوروبي لأن إسرائيل بلد شرق أوسطي وأسيوي ... [email protected]