قدم 75 عضو من شبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة العيون استقالة جماعية من هياكل "المصباح"، لينضموا إلى الحزب الغريم "الاستقلال"، حيث استقبلهم حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومنسق الجهات الثلاث؛ كليميم واد نون، والعيون والسمارة، والداخلة ووادي الذهب. وأفادت مصادر مطلعة أن قائمة الأعضاء المستقيلين من "العدالة والتنمية"، ضمت 5 أعضاء من الكتابة الجهوية، و4 قياديين من أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة الحزب، وأيضا 30 عضوا ممن لهم عضوية مزدوجة ما بين الحزب والشبيبة معا، في حين أن الكتابة الإقليمية، والتي يبلغ عددها 9 أعضاء، تقدمت باستقالة جماعية من الحزب. محمد عينة، عضو اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، ونائب الكاتب الجهوي لشبيبة الحزب لجهة العيون وبوجدور والساقية الحمراء، ونائب الكاتب الإقليمي بالعيون وعضو المجلس الإقليمي للحزب بالعيون، عزا الاستقالة الجماعية من هياكل الحزب إلى مشاكل في التوجه العام، والرؤية الضبابية التي تطبع تعامل الحزب مع ساكنة الصحراء عموما". ويشرح عينة، في تصريح لهسبريس، بأن "حزب العدالة والتنمية ليست له رؤية واضحة بخصوص المنطقة، ولاسيما في جانب التنمية الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى ازدواجية الخطاب التي طبعت السلوك السياسي للحزب بين مرحلة المعارضة ومرحلة تولي زمام الحكومة". وزاد المتحدث أن سكان الصحراء المنتمين لحزب "المصباح" يشعرون كونهم من الدرجة الثالثة، وقال: "نشعر أننا من الدرجة الثالثة في الحزب، كما لدينا انطباع كوننا نعاني من الإقصاء الممنهج من لدن الحزب بالنسبة للأعضاء المنتمين للأقاليم الصحراوية بمن فيهم البرلمانيون". وحمل محمد عينة مسؤولية الاستقالة لحزب العدالة والتنمية الذي "لم يف بوعوده لما وعد المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ساكنة المنطقة عام 2011 وأقسم لهم بأغلظ الأيمان أن الحزب سيتولى حل المشاكل الاجتماعية لساكنة الصحراء ومنها ما ترتب عن أحداث إيكدم إيزيك". ويشار إلى أن حزب الاستقلال سبق أن استقطب حوالي 40 عضو من حزب الإتحاد الدستوري خلال الفترة الأخيرة، فيما تحضر قيادة "الميزان" بالعيون لعدد كبير من المفاجئات السياسية قبيل حلول موعد الانتخابات في شتنبر المقبل، وفق مصادر من شبيبة الاستقلال .