شكل أكثر من ألف مسلم في النرويج سلسلة بشرية حول معبد يهودي في العاصمة أوسلو يوم السبت في مشهد رمزي للحماية تضامنا مع الجالية اليهودية في المدينة والتنديد بهجوم على معبد يهودي في الدنمرك المجاورة الأسبوع الماضي. وردد المشاركون في السلسلة البشرية التي أطلقوا عليها "سلسلة السلام" هتافات "لا لمعاداة السامية" و "لا للإسلاموفوبيا". جاء ذلك بعد أسبوع من قيام مسلح يدعى عمر عبد الحميد الحسين وهو دنمركي وابن لأب وأم من المهاجرين الفلسطينيين بقتل شخصين في معبد يهودي وفي ندوة عن حرية التعبير في كوبنهاجن. وقال ذي شأن عبد الله أحد منظمي الاحتجاج أمام حشد من المهاجرين المسلمين والنرويجيين الذين غص بهم الشارع الصغير حول المعبد الوحيد العامل في أوسلو "الإنسانية واحدة ونحن هنا للتأكيد على ذلك." وأضاف عبد الله بينما كان المنظمون وقادة الجالية اليهودية يقفون جنبا إلى جنب "هناك الكثير من دعاة السلام أكثر من دعاة الحرب... مازال هناك أمل للإنسانية والسلام والحب" مهما كانت الاختلافات الدينية والعرقية. ويمثل اليهود في النرويج احدى أصغر الجاليات اليهودية في أوروبا إذ لا يتعدى عددهم ألف شخص بينما يتراوح عدد المسلمين في البلاد بين 150 ألفا و200 ألف. ويصل عدد السكان في النرويج إلى نحو 5.2 مليون شخص. وسلطت الأضواء على الجدل بشأن الهجرة في النرويج عام 2011 عندما قتل مسلح يدعى أندرس برينج بريفيك 77 شخصا بعدما اتهم الحكومة بتسهيل هجرة المسلمين والإضرار بنقاء الدم النرويجي. ويتزايد تأييد الهجرة بوتيرة ثابتة منذ هذه الهجمات وذكر استطلاع للرأي في أواخر العام الماضي أن 77 في المئة من شعب النرويج يعتقدون أن المهاجرين قاموا باسهام مهم في المجتمع.