تسبب هيجان البحر وسوء الأحوال الجوية بالناظور، في لفظ جثت مهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى، كانوا قد قضوا غرقا بشاطى بوقانا المحاذي لمدينة بني أنصار نهاية شهر يناير الماضي، عندما أعلنت السلطات حينها غرق مرشحين للهجرة السرية. شهود عيان أفادوا في تصريحات متطابقة لهسبريس، أنهم أخبروا السلطة المحلية ببني أنصار اليوم الأربعاء بعثورهم على جثة شخص يفترض أنه من المهاجرين غير النظاميين، وذلك قرب شاطئ بوقانا، حيث انتقلت عناصر من الوقاية المدنية والدرك الملكي لعين المكان وعملت على انتشال الجثة المحللة، ونقلها صوب مستودع الأموات، ليتبن أنها تعود لسيدة. ساعات قليلة بعد ذلك، توصلت المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور بإخبارية تفيد وجود جثة شخص على ضفة بحيرة مارتشيكا على مستوى شارع الزرقطوني، حيث تم إخبار جميع المصالح المعنية التي انتقلت إلى عين المكان، فيما لم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من التدخل لانتشال الجثة في انتظار حضور عناصر الدرك الملكي. تدخلات من السلطة المحلية وبتنسيق مع القيادة الجهودية للدرك الملكي، مكنت من إعطاء الضوء الأخضر لانتشال الجثة التي تحللت بشكل كبير، ما يحيل على تواجدها منذ مدة طويلة بالبحر، ليتم إخراجها من طرف رجال الوقاية المدنية وبمساعدة من عناصر الهلال الأحمر بالناظور. وتم على الفور نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، لإخضاعها للتشريح، فيما ينتظر أن يلفظ البحر باقي الجثت خلال الساعات القادمة حسب مصدر من الوقاية المدنية، معززا الفرضية بالهيجان القوي للبحر. وفي ذات السياق، لقيت فتاة وقريب لها نهاية الأسبوع المنصرم، حتفهما غرقا بعدما تسببت الأمواج العاتية التي تعرفها شواطئ المنطقة في جرهما رفقة ثلاثة من أقاربهم صوب البحر، حيث تم إنقاذ الثلاثة فيما توفيت الفتاة، في حين لازال البحث جاريا عن الغريق الخامس الذي كان رفقة أفراد من عائلته بشاطئ رأس الماء بقبيلة كبدانة.