أدى المنحى التصاعدي الذي يعرفه تدفق الاستثمارات الأجنبية على المغرب، إلى احتلاله المرتبة21 في مؤشر "Bloomberg" للدول النامية التي سجلت أكبر نسبة نمو للاستثمارات الأجنبية، خصوصا بعد نجاح المغرب في تحقيق نسبة تفوق 12 في المائة بشأن جاذبيته للاستثمارات الأجنبية. وأفادت النسخة الرابعة من مؤشر مؤسسة"Bloomberg" ، أن المغرب تقدم على مجموعة من الدول النامية، والتي تفوقه من حيث حجم اقتصادها، مثل روسيا التي احتلت المرتبة 22، خلف المغرب، والهند التي جاءت في الرتبة 24، من أصل 25 اقتصادا صاعدا. ووفق ذات المؤشر الاقتصادي، نجح المغرب في أن يتقدم على مصر، ويصبح ثاني بلد إفريقي، من حيث قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية، خلف دولة جنوب إفريقيا، صاحبة الصدارة على صعيد القارة السمراء. واعتمد المؤشر في تصنيفه للمغرب على مجموعة من المعايير، موزعة إلى ثلاثة أقسام، أولها الشق المتعلق بالمعايير الاقتصادية، من بينها نسبة النمو المتوقعة في المغرب خلال عامي 2015 و2016، والتي حددها المؤشر في نسبة 4.8 في المائة. واستند المصدر في ذلك على توقعات المؤسسات المالية الدولية، إلى جانب نسبة التضخم في المغرب، والبالغة إلى حدود السنة الفارطة 0.9 في المائة، ولم يغفل التقدم الذي حققه المغرب في مؤشر مناخ الأعمال خلال السنة الماضية. أما القسم الثاني فمرتبط بالمعايير المالية، وعلى رأسها معدل صرف الدرهم، خصوصا أن قيمة صرف "الأورو" تراجعت مقارنة بالدرهم، إذ أن النظام البنكي في المغرب يعتبر من نقاط قوة القطاع المالي، نظرا لدور بنك المغرب في التحكم بالتوازنات المالية للبلاد. وتطرق المعيار الثالث والأخير إلى المحددات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا مؤشر محاربة الرشوة الصادر عن مؤسسة تراسبارنسي، حيث حقق المغرب تقدما بأكثر من 11 مرتبة خلال سنة 2014 مقارنة ب 2013، كما شمل المؤشر نسبة التمدرس في صفوف الأطفال، ذلك أن المغرب نجح في تعميم تمدرس الأطفال بنسبة 94 في المائة.