أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، عدم تسجيل أي إصابة بوباء الحمى القلاعية بالمغرب منذ سنة 1999، مضيفة أن عمليات التلقيح التعزيزي وتحديد مسار قطيع الأبقار تتواصل في احترام للآجال المحددة. وجاء في بلاغ للوزارة أنه "إثر نشر معلومات بالصحف الوطنية تتعلق بخطر ظهور الحمى القلاعية بالمغرب، فإن وزارة الفلاحة والصيد البحري تؤكد أن المملكة سليمة من هذا الوباء منذ سنة 1999، وأن الوضع الصحي الحالي للقطيع بالبلاد متحكم فيه بالكامل بفضل حملة التلقيح التي تم القيام بها بين شهري غشت وشتنبر 2014 والتي مكنت من تلقيح أزيد من 2,7 مليون من الأبقار". وأضاف البلاغ أن برنامج إعادة التلقيح لتعزيز مناعة قطيع الأبقار سينطلق في 16 فبراير 2015، كما هو مقرر لدى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستتم بالتوازي مع عملية تحديد قطيع الأبقار في إطار النظام الوطني الجديد لترقيم وتحديد مسار الحيوانات، والذي تم إطلاقه في بداية شهر فبراير الجاري ببركان. وحسب البلاغ فإن "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يطمئن المستهلكين بأن الحمى القلاعية مرض لا ينتقل للإنسان وليس له أي أثر على الصحة العامة خلافا لما تم ترويجه بهدف خلق مغالطات". وذكر البلاغ بأن "حماية الثروة الحيوانية الوطنية يدخل أساسا في المهام الأولوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ويعتبر الأطباء البياطرة المكلفين مناديب لبعض مهام المكتب، طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل"، مضيفا أن برمجة وتفعيل هذه البرامج تتمان على مستوى المكتب الذي يتوفر على الخبرات والمعطيات العلمية وآراء الخبراء الوطنيين والدوليين. وأبرز المصدر ذاته أن التلقيح ضد الحمى القلاعية والنظام الوطني لترقيم وتحديد مسار الأبقار برنامجان استراتيجيان ضمن مخطط (المغرب الأخضر)، مؤكدا أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سيعبئان كافة الوسائل والموارد اللازمة لضمان إنجاز البرنامجين في الآجال المحددة.