حالة من الهرج والمرج شهدتها جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، بسبب تدخل البرلماني الحديث العضوية بمجلس النواب، الذي انتخب الأسبوع الماضي نائبا برلمانيا عن دائرة مولاي يعقوب في الانتخابات الجزئية. واضطر رئيس الجلسة، محمد يتيم، إلى رفع الجلسة للتشاور، في الإشكال الذي طرحه رئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، الذي احتج على مساءلة برلماني لم يكن في منصبه وقت توجيه فريقه السؤال الشفوي للحكومة، الأمر الذي جعل الرئيس رشيد الطالبي العلمي يتدخل للبحث عن صيغة توافقية، انتهت بمنح البرلماني حق طرح السؤال. وشهدت آخر جلسة للأسئلة الشفوية خلال الدورة الخريفية، مواجهات كلامية بين نواب الأغلبية وخصوصا العدالة والتنمية، مع فرق المعارضة، والاستقلالي منه على وجه التحديد، بالصراخ وضرب الطاولات والصفير في مشهد غريب عن المؤسسة التشريعية. البرلماني المنتخب حسن الشبهي، وبعد الاتهامات التي تلقاها من نواب حزب العدالة والتنمية بالفساد واستعمال الأموال في حملته الانتخابية للوصول للغرفة الأولى، توسط قاعة الجلسات العامة معلنا براءته، بالقول "أقسم بالله العلي العظيم أني لم أدفع أي درهم في هذه الحملة الانتخابية". وتعود فصول المواجهة الجديدة، عندما احتج عبد الله بوانو، على طرح البرلماني الشهبي لسؤال لم يصغه، مؤكدا على ضرورة "احترام النظام الداخلي، لأن السؤال يتعلق بالنواب الاستقلاليين لكنه لا يحمل اسم النائب الذي طرحه". وأشار بوانو أن "السؤال مرتبط بوقائع كانت في شهر دجنبر الماضي والذي لم يكن فيه برلمانيا"، وهو ما اعتبره الفريق استقلالي انتقاما من نائبه الذي هزم مرشح حزب العدالة والتنمية. وقال البرلماني الاستقلالي عبد القادر الكيحل، "الشهبي برلماني عن الفريق الاستقلالي، ونقطة نظام جاءت لأن البعض لا يريده أن يكون نائبا برلمانيا"، وهو ما أكده رئيس الفريق نور الدين مضيان، الذي سجل أن "الدستور يمنح للنائب أن يسأل رغم أنكم لا تريدون الاعتراف به".