يبدو أن فوز مرشح حزب الاستقلال حسن الشهبي بمقعد دائرة مولاي يعقوب لن ينهي المعركة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الميزان حول هذا الموضوع، حيث تسبب في جدل واسع خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء. الجدل انطلق بعد قيام الشهبي بقراءة سؤال للفريق الاستقلالي حول مآل التحقيقات في ما بات يعرف بفضيحة ملعب الرباط، الشيء الذي لم يستسغه رئيس فريق البيجيدي عبد الله بوانو، الذي طالب بنقطة نظام، قبل أن يتم البرلماني كلامه، مستنكرا طرح الشهبي للسؤال على الرغم من كونه "لم يصبح برلمانيا إلا قبل يومين"، الشيء الذي لا يخول له، حسب نفس المتحدث، أن يطرح سؤالا حول موضوع يعود إلى شهر دجنبر، في وقت لم يكن قد التحق بعد بالمؤسسة التشريعية، وبالتالي لم يكن ضمن الموقعين على السؤال. كلام لم يرق الفريق الاستقلالي، الذي انتفض في وجه بوانو، حيث استنكر النائب عبد القادر الكيحل ما طرحه رئيس فريق البيجيدي، وذلك لكون الشهبي أصبح رسميا عضو في الفريق الاستقلالي، مستغربا ما أسماه "خلق نقط النظام من نسج الخيال بعيدا عن النظام الداخلي للمجلس"، قبل أن يردف في نبرة متحدية: "الشهبي نائب برلماني، لكن هناك من لا يريده نائبا في البرلمان لكنه هنا، أحب من أحب وكره من كره". رد فريق المصباح على مداخلة الكيحل لم يتأخر، حيث تعالت أصوات لنواب من الحزب، الذي يقود الحكومة، بالقول بأن "الفلوس والفساد هما من حسم وصول النائب إلى البرلمان". الجدل لم ينته عند هذا الحد، حيث تدخل الطاهر شاكر، النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن "هناك نية بعدم الاعتراف بشخص انتخبه الشعب المغربي، قبل أن يردف "هذا ليس نائبا فقط بل نائبا أس خمسة". من جهته، اعتبر الاستقلالي نور الدين مضيان أن الجدل، الذي اشتعل في البرلمان، لم يكن سببه الشهبي، بل "مرده إلى نية غير سليمة من الحكومة لعدم الرد على السؤال المرتبط بالفضيحة الكبرى التي شوهت صورة البلاد". استمرار الجدل دفع بمحمد يتيم، الذي كان يترأس الجلسة، إلى رفعها للتشاور.