غيبَت نوبَة ربُو حادَّة زعيمَ جبهة البُوليساريُو عنْ لقاءٍ كانَ يفترضُ أنْ يجمعهُ برئيسة بعثة المِينورسُو، كيم بولدُوك، لدى زيارتها مخيمات تندُوف في أوَّل حلُول لها بالمنطقة منذُ تعيينها، بدءً لمهامهَا بصورةٍ رسميَّة. بولدُوك التِي التقتِ وزير الشُؤُون الخارجيَّة والتعاون ووزير الدّاخليّة، بالرباط، لمْ تجدْ في استقبالهَا بالمخيمات المقامة فوق التراب الجزائري سوى ما يُسمَّى ب"والي السمارة"، عدَّة إبراهيم، بسبب الانتقال الذي فعله زعيم البوليساريو نحو بإيطاليا حيثُ يتلقَّى العلاج إثر تدهور حالته الصحيَّة. وَصرَّحتْ الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي والمسؤولة عن ال"مينورسو"، كيم بولدوك، من تندُوف بكونها تؤمن بضرورة التوصل لحل عادل ودائم واستتباب الأمن بالمنطقة، ذاهبة إلى أنَّ ذلك تحديدًا ما تعملُ عليه الأممالمتحدة منذ ستين سنة. وأضافت بولدوك أنَّها تدرك جيدا ضرورة التوصل إلى حل في المنطقة، وإنَّ ثمَّة عملًا في سبيل احترام حقوق الإنسان وإيجاد حل بالمنطقة، دون إشارة إلى توسيع مهَام بعثَة المينورسُو لتشمل مراقبة حقُوق الإنسان في الأقاليم الجنوبيَّة.. وأردفتْ رئيسة بعثة المينورسو،أنها ظلَّت تتابع الوضع باستمرار خلال الأشهر الثمانية الماضية، من خلال الفرق العاملة بالمنطقة ومخيمات البوليساريو، فضلا عن وجود تواصل ومتابعة دائمين لعملها. من جانبها، أكدَت البوليساريو، تعاونها مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة و رئيسة البعثة الأممية بالصحراء، قائلة إنَّها تراهنُ من خلالها على تنظيم استفتاء.. وفي تصريح لوسائل الإعلام، عقب اللقاء بالممثلة الأممية، قال عبد القادر الطالب عمر إنه يؤكد على تعاون جبهة البوليساريو الكامل مع بولدوك لتسهيل مهامها. ونقل من الحامل لصفة "الوزير الأوَّل" بتنظيم "الجبهة"، باسم الزعيم المريض، مطالب البوليساريو لكيم بولدوك بالضغط على المغرب، متهمًا المملكة بعرقلة مسار التسوية واستغلال ثروات الصحراء، ومجددًا الدعوة إلى توسيع صلاحيّات المينورسُو، دون إغفال تنظِيم منتدَى كريسْ مونتانَا في مدينة الدَّاخلة.