بين تميّز وطني قادم من عروس الشمال طنجة، مرورا بتألق في محطات عالمية مثل النسخة الأخيرة من " ArabsGotTalent"، وأيضا مسابقة "AWAKENING RECORDS"، التي أشرف عليها كبار الفنانين "الملتزمين" في العالم كماهر زين وحمزة نمرة.. أخذ مسار فرقة "Siraj Band" الفنيّ في تصاعد تدريجي خلال السنوات الأخيرة.. استطاعت معه أن تجد لها مكاناً في الساحة الفنية العالميّة بأداء كورالي مُمتع ولحن يطبع "ماركة" خاصة. "عاد حبيبي" و"على الطريق" و"يا معيني" و"نداء القدس" إلى جانب "يا صديقي" التي سترى النُّور قريباً.. أعمال فنية ظلت خلالها الفرقة المغربية تحوم حول ثيمات الوطن وفلسطين والقيم والأخلاق الرفيعة، حتى قال أحد أعضاؤها، وهو محمد المامون، في حوار مع هسبريس، إن اختيار الفرقة لهذا النمط ناتج عن تصور يحضُر فيه بُعد التميز والتفرد "نطمح دوماً في أن نكون إضافة نوعية للمشهد الفني العربي بتقديم نموذج فني جديد والخروج عن دائرة النمطية". فيما يلي نص الحوار الذي أجرته جريدة هسبريس الالكترونية، مع فرقة "Siraj Band" المغربية، في شخص ممثلها محمد المامون: بدايةً، هل يمكننا التعرف من قريب على "سيراج باند"؟ "Siraj Band" فرقة شابة مغربية، تحديدا من مدينة طنجة، تأسست في أواخر 2006 وتضم 6 أفراد: خمسة منهم على مستوى الصوت وفردٌ سادس إيقاعي داخل الفرقة. نحن فرقة متخصصة في الأداء البوليفوني والأكابيلا .. كما أحيينا أكثر من 140 مهرجانا وحفلة. إطلالتكم الفنية الممتعة على "أراب غوت تالنت" لم تكن الأولى، سبقتها مشاركتكم في مسابقة "أواكنينغ ريكورد" العالمية، ممكن تحدثنا عن تجربتكم في هذه الأخيرة؟ نعم، سبق وشاركنا في مسابقة عالمية نظمتها شركة AWAKENING RECORDS ، وهي الشركة الحاضنة والمنتجة للفنان ماهر زين.. كانت مسابقة نظمت على "اليوتيوب" وعرفت مشاركة أكثر من 60 دولة واستطاعت "Siraj band" أن تصل إلى النهائيات، حيث حصَلت على أعلى نسبة تصويت في المسابقة، وهو التصويت الذي كان بعدد المشاهدات والإعجابات وعدد التعليقات على القطعة التي يقدمها المتسابق .. لم نفز وقتها بالمسابقة، لكننا أثبتنا على أن الفن الذي نقدمه "عالميّ"، والدليل أن الجماهير عبر العالم قد تفاعلت معه. تُعرفون بنمط خاص من الموسيقى والأداء.. قربنا من سبب اختياركم له؟ النمط الذي نقدمه هو la Polyphonie ، وهو نمط يعتمد أساساً على التوزيع الصوتي والأداء الكورالي، ويعتبر من أصعب الأنماط الفنية إذ يحتاج تركيزا ومجهودا أكبر على مستوى الأداء والإقناع به فقط دون استعمال الموسيقى.. وهنا تتجلى الصعوبة. اختيارنا له هو ناتج عن التصور الذي يؤطر الممارسة الفنية عند الفرقة بحيث يحضر بعد التميز والتفرد كعامل أساسي في كل خطوة تخطوها الفرقة، بحيث نطمح دوماً في أن نكون إضافة نوعية للمشهد الفني العربي بتقديم نموذج فني جديد والخروج عن دائرة النمطية. من جهة أخرى، فموقعنا في طنجة المنفتح على الواجهة الأوروبية جعل الفرقة تتبنى هذا النمط الغربي وصياغته في قالب يُزاوج ما بين البوليفوني واللغة العربية الفصحى، وهنا تحقق Siraj Band معادلة الإضافة النوعية وتقديم نموذج فني راق مع الحفاظ على الهوية وكل القيم من خلال الرسالة التي تقدمها من خلال فنها. ولماذا الاهتمام كثيرا بفلسطين في أعمالكم الفنية؟ أكيد أن هناك فكر يؤطر تلك الأنغام التي تصدر عن حناجر Siraj Band .. فكرٌ إنساني كوني يثير أسئلة القلق والوجود في تفاعل الإنسان مع محيطه كيفما كان وكيفما كانت طبيعته. وهنا دائرة معالجة المواضيع عند Siraj Band تتسع لتشمل القضايا القومية والإنسانية والاجتماعية وفلسطين تبقى موضوعا من المواضيع الذي يستحق أن يثار بفننا. كيف كانت تجربتكم في "أراب غوت تالنت" التي وصلتم فيها لنصف النهائيات؟ تبقى محطة ArabsGotTalent ككل المحطات التي عبرتها Siraj band في مشوارها الفني .. تختلف المحطة و يختلف العبور لكن الركب سارٍ.. ما هي أعمالكم الفنية وما هو جديدكم؟ أعمال Siraj Band تعادل ألبومين كاملين من إعداد الفرقة تلحينا وتوزيعا إضافة إلى قطعتين مصورتين باليوتيوب 'على الطريق'' و"عاد حبيبي''، ونحن الآن بصدد تحضير قطعة بعنوان "يا صديقي" سترى النور قريبا. هل تتفقون مع تصنيفكم في صنف "الأناشيد الإسلامية".. وأين تضعون أنفسكم؟ لا نتفق على أن يحصر فنُّنا وأن يصنف، لأن الفن فن و لا يصنف ... فَنُّنا كوني تفاعلي وتعبير دلالي لما يخالج النفس.. وتبقى بلورته مرتبطة بالمبادئ والقيم التي نتبناها وليس بالتصنيف والتأطير.