انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على النقاش الدائر بالولاياتالمتحدة حول أنبوب النفط (كيستون إكس إل) بين كنداوالولاياتالمتحدة، ودور الوكالة الأمريكية للاستخبارات (سي أي إيه) في الأزمة السورية، إضافة إلى استئناف الدورة البرلمانية بكندا. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الديمقراطيين بمجلس الشيوخ يعرقلون جهود الجمهوريين الرامية إلى التقدم في مشروع أنبوب كيستون إكس إل، موجهين أول ضربة قوية للأغلبية الجمهورية الجديدة التي تريد وضع حد لهذا النقاش. وبالنسبة للصحيفة، فإن تصويت يوم الاثنين يمثل على الأقل انتصارا مؤقتا بالنسبة لبعض الديمقراطيين ومناصري البيئة الذين يعارضون هذا المشروع. وذكرت الصحيفة بأن الرئيس أوباما تعهد باستخدام الفيتو ضد المشروع قانون هذا، معتبرة أن جهود الجمهوريين ستفشل إذا لم يتقدموا في هذا المشروع بحلول نهاية الأسبوع الجاري. ومن جهتها، أبرزت يومية (بوليتيكو) الإلكترونية أن غضب الديمقراطيين بخصوص قرار رئيس الأغلبية بمجلس الشيوخ وضع حد للنقاش حول التعديلات التي يقترحونها كان السبب الرئيسي وراء هذا الصراع المحتدم. في موضوع آخر، لاحظت يومية (وول ستريت جورنال) أن جميع الأطراف توصلت إلى أن جهود الولاياتالمتحدة لمساعدة المقاتلين المعتدلين الذين يحاربون نظام بشار الأسد أخذت منحى سيئا، معتبرة أن برنامج الوكالة الأمريكية للاستخبارات لم يقدم النتائج المنشودة. وأوضحت الصحيفة أن جميع فصائل المتمردين الذين دعمتهم الوكالة الأمريكية للاستخبارات، والذين استفاد بعضهم من دورات تكوينية، انضموا إلى الجماعات الإسلامية أو توقفوا عن محاربة النظام. وأمام هذا الوضع، تضيف الصحيفة، توقفت الوكالة الأمريكية عن تقديم مساعدتها للمعارضة، باستثناء "بعض القادة الذين يحظون بالثقة" جنوب البلاد. ومن جهتها، أفادت يومية (نيويورك تايمز) بأنه بعد ثلاثة أشهر من القتال، استعاد المقاتلون الأكراد سيطرتهم التامة على مدينة كوباني السورية الكردية، بعد أن تمكنوا من التغلب على آخر الفرق المقاتلة للدولة الإسلامية. وأبرزت الصحيفة أن طرد مقاتلي الدولة الإسلامية لا يمثل في حد ذاته فوزا كبيرا، بالنظر إلى أنه تطلب أزيد من 700 ضربة جوية، ثلاث أرباعها نفذتها قوات التحالف الدولي بسورية ضد الجماعة المتطرفة. وبكندا، كتبت يومية (لو سولاي) أن الدورة البرلمانية، التي استؤنفت بأوتاوا، تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للأحزاب الكبرى، لأنها تعد بمثابة تمهيد للانتخابات الفيدرالية المرتقبة الخريف المقبل. ومن جهتها، اعتبرت يومية (لو دروا) أن الاقتصاد سيكون في قلب جميع الانشغالات بمناسبة الدورة البرلمانية الجديدة، في أفق الانتخابات الفيدرالية المقررة أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن حكومة المحافظين تظل مدعوة إلى إعادة حساباتها للوفاء بالتزاماتها، لا سيما على مستوى تحقيق التوازن المالي. على صعيد آخر، اهتمت صحيفة (لا بريس) بالانتخابات اليونانية، حيث كتبت أنه بالتصويت لفائدة حزب اليسار المتطرف (سيريزا)، يكون اليونانيون قد فتحوا الباب أمام أول حكومة أوروبية لمعارضة سياسات التقشف المطبقة منذ خمس سنوات بالبلاد، مؤكدة أن الأمر يتعلق ب"صدمة سياسية قوية" سواء بالنسبة لليونان أو لأوروبا بأسرها. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (لا خورنادا) للمسيرة الاحتجاجية التي نظمت أمس بالعاصمة مكسيكو من قبل أولياء أمور الطلاب المختفين منذ شتنبر الماضي بإغوالا في ولاية غيريرو، والتي تم خلالها رفع شعارات تؤكد على مواصلة الاحتجاج، من قبل "إنهم يراهنون على النسيان .. ونحن هنا". وببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى الانتقادات التي وجهتها مجموعة من المحامين، من بينهم محامون من هيئة دفاع الموظفين السامين من الحكومة السابقة المتابعون بتهمة الفساد، بشأن تأثير الحكومة على جهاز القضاء، موضحة أن هذا التأثير ينتهك الضمانات الأساسية للعدالة، فضلا عن قيام المحققين بتسريب معطيات سرية في التحقيق إلى الصحافة، وتعرض المتهمين في قضايا الفساد إلى التهديد بمكان اعتقالهم لإجبارهم على الاعتراف. ومن جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن المدعي العام المكلف بالانتخابات حقق في عدد قليل من القضايا خلال الحملة الانتخابية السابقة، 311 قضية سنة 2014 مقابل 1555 قضية خلال الحملة الانتخابية لسنة 2009، موضحة أن هذه الوضعية دفعت بعدد من جمعيات المجتمع المدني إلى رفع شكاوى قضائية ضد هذا الجهاز بسبب تقاعسه عن القيام بدوره في مراقبة الخروقات الانتخابية. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (إل ناسيونال) عند مطالبة العديد من قادة الحزب الثوري والحزب الثوري الحديث باندماج الحزبين في هيئة سياسية واحدة من أجل تشكيل جبهة معارضة قوية موحدة قادرة على هزم حزب التحرير (الحاكم) خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. وأبرزت أن الوثيقة التي وقعها 77 برلمانيا ينتمون إلى الهيئتين السياسيتين دعت إلى حوار فوري بين رئيس الحزب الثوري، ميغيل فارغاس، والقياديين المتنافسين في الحزب الثوري الحديث، هيبوليتو ميخيا، ولويس أبي ناضر، من أجل اختيار مرشح واحد يمثل المعارضة في أفق الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. ومن جانبها، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى الدعوة التي وجهتها المكسيك إلى السلطات الدومينيكانية من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرة من أجل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن الدومينيكان تعد الشريك الأول للمكسيك في منطقة البحر الكاريبي، والوجهة الرابعة للاستثمارات المكسيكية في أمريكا اللاتينية.