أصدرت المديرية الجهوية للصحة لتادلة أزيلال، اليوم الثلاثاء، بيان حقيقة تفند فيه الخبر الذي ورد في إحدى اليوميات المغربية عن مصرع 15 متشردا ببني ملال بسبب موجة البرد التي تعرفها المنطقة. وأضافت أن الادعاءات الواردة في المقال لا أساس لها من الصحة، وأن مصالح المستشفى الجهوي لبني ملال لم تستقبل جثمان أي متشرد، موضحة أنه إلى حدود الآن لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بهذا المستشفى بسبب موجة البرد خلال الشهر الجاري. ومن جهة أخرى، قام والي جهة تادلة أزيلال محمد فنيد اليوم الثلاثاء بزيارة للمستشفى الجهوي لبني ملال، شملت أيضا مستودع الأموات، حيث نفى كل من المدير الجهوي للصحة السيد عبد الصمد سرحاني والمندوب الاقليمي للصحة السيد رشيد شهاب ومدير المستشفى الدكتور محمد دوهو ما ورد من أخبار مغلوطة. وجدير بالذكر أن الملحقات الادارية التابعة لباشوية بني ملال عمدت أول أمس الأحد إلى جمع المشردين بدون مأوى قار بالمدينة وذلك في اطار الحرص على سلامة المواطنين في مواجهة الانخفاض الشديد للحرارة الذي تعرفه المنطقة. وحسب بلاغ لولاية تادلة أزيلال، فإن هذه العملية التي انطلقت من الساعة السابعة والنصف مساء إلى غاية منتصف الليل، شملت 32 مشردا من ضمنهم أربع نساء، وذلك من أجل إيوائهم بالمركز السوسيو ثقافي لالة عائشة ببني ملال. وأشار المصدر نفسه، الى أن السلطات المحلية قامت، في هذا الصدد، بتوفير 30 سرير و40 غطاء بالمركز المذكور وجميع المستلزمات الخاصة بالنظافة والألبسة، وذلك بتنسيق مع مندوب التعاون الوطني ومدير دار الطالب. وأوضح البلاغ أن السلطات المحلية قامت، أيضا، بتوفير الأمن للنزلاء المعنيين، من خلال تسخير ثلاثة عناصر تابعين للقوات المساعدة وأعوان السلطة، للسهر على راحتهم وأمنهم في فترة الليل، مشيرا إلى أن عملية المساعدة هذه ستستمر طيلة أيام موجة البرد التي ستعرفها المنطقة. بدوره نفت وزارة الداخلية ما أوردته إحدى الصحف الوطنية عن أن موجة البرد أودت بحياة 15 متشردا بإقليم بني ملال، مشيرة إلى أنها "تكذب تكذيبا قاطعا ما ورد في هذا المقال الذي يظهر أن من وراء كتابته حزازات شخصية بين كاتب المقال ومسؤول ترابي بذات الإقليم". "ونظرا لخطورة هذه الادعاءات التي من شأنها إثارة البلبلة"، يضيف المصدر، "فإن وزارة الداخلية تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية ضد كاتب المقال".