أقام المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، بتعاون مع المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا، حفلا دينيا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، استقدم حضورًا من أطياف مختلفة. الحفل الذي نظم أخيرا، حضره ثلة من السفراء والدبلوماسيين وكبيرح اخامات الطائفة اليهودية وقساوسة مسيحيون يمثلون الكنيسة الدانمركية ورؤساء المراكز والمؤسسات الإسلامية والجمعيات وشخصيات أخرى فاعلة في المجتمع الدانمركي. وهو الحفل الأول من نوعه في الدانمارك، حيث تم حيث اتخاذه مناسبة للتعريف بأخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وشمائله وصفاته. موازاة مع ذلك، جرى التنديد في الحفل بهجوم باريس الإرهابي، الذي استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو" وخلف اثني عشر قتيلا قبل أن تليه هجمات أخرى، كما تم التأكيد على الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات. رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الشيخ العلامة الطاهر التجكاني، أكد في كلمة افتتح بها الحفل ضرورة نشر أخلاق النبي في المجتمعات المضيفة للأقليات المسلمة، حاثا على التعايش ونبذ العنف والتطرف ومراعاة الآخر ديانةً وثقافةً كما كانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم معهم. من جانبه، أوضح خالد حاجي، الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،أن الأصل في الإسلام هو التعايش السلمي كما دلت عليها وثيقة المدينة التي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم، وأن جمال أوروبا هو في تعدد الثقافات المكونة لها. في غضون ذلك، رأى الشيخ مصطفى الشنضيض رئيس المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا أن هناك ضرورة بلذل الجهد المضاعف لتحقيق مبدأ التعارف الذي دعت إليه آية سورة الحجرات، "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، ودعا إلى تواضع الجميع ليتمكن الكل من العيش المشترك. وتخللت الحفل مدائح دينية ونبوية تذكر الأمة الإسلامية بأخلاق النبي، تم بتريم العديد من الفاعلين في الساحة الدانمركية في عدة مجالات من طرف المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا، منهم فضيلة الشيخ محمد علي بلاعو إمام وخطيب مسجد خير البرية في كوبنهاكن بدرع المذهب المالكي. وعبد الرحمان العلوي بدرع التفوق العلمي، وفضيلة الأستاذ عبد الواحد بيترسن بدرع العمل الإنساني.