سخّر البطل العالمي الأسبق في رياضتي الفول كونتاكت والكيك بوسكينغ، مصطفى لخصم، شهرته الواسعة والمهارات التي اكتسبها طيلة سنوات من الممارسة الرياضية الاحترافية خارج البلاد، من أجل خدمة أفراد المجتمع، سواء من حيث دعوته للاعتناء بالتربية أو الصحة. لخصم لم يتخاصم مع وطنه الذي انطلق منه، فقد كان متصالحا مع نفسه وذاته، ولما أنهى مشواره الرياضي الحافل بالبطولات العالمية العديدة عاد إلى وطنه، ليوظف شيئا مما تعلمه لفائدة أبناء بلده خاصة من الصغار والشباب، لكن أيضا ليساهم في تنمية الرياضة الوطنية من خلال أكاديميته لفنون الحرب التي افتتحها سنة 2010 بالرباط. ولم ينهج لخصم ما سار عليه أبطال مغاربة سابقون في رياضات قتالية أخرى، منهم من عادى وطنه إلى حد الافتراء عليه، ومنهم من تنكر لفضل بلده عليه، فيمم وجهه شطر بلدان أجنبية، حيث إن لخصم آمن بمشروع رياضي واجتماعي يقوم أساسا على خدمة البلاد، من خلال أنشطة اجتماعية يشرف عليها. ولا يجد لخصم، من مواليد 1972 بمدينة هانو الألمانية، غضاضة في أن يلتقي بالشباب من مختلف مناطق المغرب، خاصة المنتمين إلى الفئات الفقيرة والهامشية، ليمنحهم جرعات من الأمل والثقة في النفس، ويوصيهم بممارسة الرياضة وتفادي المخدرات والخمور، من أجل شباب منتج ينفع نفسه وبلده.