أعلنتْ شركة التنقيب عن النفط والغاز البريطانيَّة "كولفْ ساندزْ"، عنْ اكتشافِ احتياطِيٍّ ثانٍ من الغاز الطبيعي بموقعٍ في منطقة الغرب، كانتْ قدْ حازتْ رخصة التنقيب بها، بمقتضى عقدٍ مع الدولة المغربيَّة. وأوضحَت الشركة في بيانٍ لها، أنَّ احتياطِي الغاز الطبيعي الذِي جرى الاهتداء إليه، ذُو جودة عالية، بعدما سبق لها أنْ اكتشفتْ احتياطًا مماثلًا، بالموقع نفسه، وهو ما تجدهُ حافزًا لتوسيع عمليَّات التنقيب التي تباشرها، بحثًا عن نتائج إضافيَّة. وتشيرُ المعطيَات التقنيَّة التي أفصحتْ عنها الشركة البريطانيَّة، إلى أنَّ بئر "الاحتياطِي" المُكتشفْ حديثًا، تمَّ حفرهُ إلى عمقِ 1153 مترًا، على أنَّ النتائج عثر عليها في عمقِ 875 مترًا. ورأت الشركة أنَّ النتائج التي توصلتْ إليها في منطقة الغرب تعدُّ الأفضل لها في المملكة حتَّى اليوم، وأنَّ الاختبارات التي تمَّ القيامُ بها، تبدُو مشجعةً للشركة، كيْ تمضِي قدمًا في عمليَّات التنقيب. في غضون ذلك، كانتْ شركة كولف ساند بتروليوم قدْ أعلنتْ، في وقتٍ سابق، أنها اكتشفتْ كمية مهمة في منطقة الغرب، وسطَ تقديرات بتوفر المملكة على أزيد من عشرين تريليون قدم مكعب من البترول على سواحلها. من جانبها، قدرت شركة "سيركل أويل" الإيرلندية، الشهر الماضي، وجود كميات إضافية من الغاز الطبيعي في حوض سبو، بجودة عاليَّة، تفتحُ الشهيَّة أمام القيام بمزيدٍ من الاستثمارات. منْ ناحيته، أوضح وزير الطاقة والمعادن، عبد القادر عمارة، مؤخرًا، أنَّ ما يرُوج حول اكتشافاتٍ مهمَّة في المغرب، بين الحين والآخر، لا يكون سوى مؤشرات تقنية للشركات المنقِّبة، على اعتبار أنَّ الاكتشافات تلزمها أطوار كثيرة قبل بلوغ مرحلة الاستغلال. عمارة لمْ يتوان عن وصف الغاز الطبيعي الذِي جرى اكتشافه بالمغرب حتى الساعة بالمتواضع، حيث لا يتخطَّى 70 مليون متر مكعب، وهو ما لا يجعلُ مخزون المغرب على حظٍّ كبير من الأهميَّة، يحتاجُ سنواتٍ أخرى تدعمها المؤشرات الإيجابيَّة الصادرة عنْ الشركات الأجنبيَّة المستفيدة من حوافز الاستثمار في التنقيب بالمملكة. الشركات الدولية أبدتْ اهتمامًا متزايدًا بالأحواض الرسوبية فِي المغرب، التي تصلُ مساحتها في الوقت الراهن إلى 900 ألف كيلومتر مربع، تتوزعُ بين شمال وشرق ووسط وجنوب المملكة، زيادةً السواحل الوطنية، يجرِي الاستكشافُ فِي 400 ألف منها، حاليًّا.