ما تزال تداعيات تغير نبرة الإعلام الرسمي المغرب اتجاه النظام الحاكم في مصر مستمرة، ذلك أن الخلاف بين الرباط والقاهرة الذي مازال الإعلام ساحة له، عرف تطورا ملفتا هذا المساء من خلال إقدام مجموعة هاكرز مغاربة يطلقون على أنفسهم اسم "قوات الردع المغربية" باختراق البوابة الإلكترونية لصحيفة الوفد المصرية التي تعتبر واحدة من أشهر وأعرق الصحف المصرية. جريدة الوفد التي تعتبر من أشد المساندين للنظام المصري، كانت هدفا لعملية اختراق من قبل الهاكرز المغاربة الذين وضعوا صورة للملك محمد السادس وهو يصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أن الصورة كانت مرفوقة برسالة مفادها أن سبب اختراق الصفحة هو أن الجريدة المصرية قامت باجتزاء الصحراء من خريطة المغرب، إلى جانب ما أسماه الهاكرز "الحملة الرخيصة التي قادتها الجريدة في حق المغرب الذي يجب أن يكون بلدا شقيقا لمصر". وواصلت "قوات الردع المغرب" سرد ما أسمته الإساءات المصرية في حق المغرب ومن بينها زيارة الوفد المصري إلى الجزائر وإعلان مساندته لجبهة البوليساريو، "بعد الزيارة التي قام بها السيسي إلى الجزائر من أجل الحصول على الغاز الذي يصدر فيما بعد إلى إسرائيل". وجاء الرسالة أيضا أن سبب الهجوم المصري على المغرب هو وجود الإسلاميين في الحكومة المغربية، "بعد أن اختارها الشعب وله ما أراد ونحن لسنا انقلابيين وفي حال تم انتخابها مرة ثانية ستبقى هذه هي الديمقراطية يا معشر الإنقلابيين"، قبل أن تختم قوات الردع رسالتها بالتأكيد على أن المغرب دولة ذات سيادة "ولا يهمنا لا مصر ولا الجزائر وسلمولي على فرعون".