انطلقت بمدينة فاس احتفالات ذكرى المولد النبوي التي تنظمها الطريقة التجانية، إحدى أهم الزوايا الصوفية في العالم الإسلامي وخاصة إفريقيا.. وقال زبير التجاني، مقدم الطريقة التيجانية بمدينة فاس، إن "الطريقة التجانية تضم نحو 350 مليون من الأتباع عبر العالم".. ولفت إلى أن "احتفالات ذكرى المولد النبوي تشهد تجمع المئات من أتباع الطريقة التيجانية الصوفية، الذين قدموا من 12 بلدا". وهذه الجنسيات، بحسب التجاني، تتأصل من مالي وتونس وإندونيسيا، زيادة على الجزائر ونيجيريا والسنغال، وإلى جوارهم منتمون لموريتانيا كما إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والغابون، فضلا عن مغاربة... وأضاف التجاني أن "المنتسبين لهذه الطريقة يرددون الأذكار والأدعية بشكل كبير". من جهته، قال إبراهيم سوطو، أحد منتسبي الطريقة التيجانية من السنغال، إن "نسبة أتباع الطريقة التيجانية بالسنغال يبلغ 75%".. وأضاف أن "عددا كبيرا من السنغاليين يزورون فاس على اعتبار وجود ضريح مؤسس الطريقة بهذه المدينة". وتضم فاس ضريح الشيخ أحمد التيجاني، مؤسس هذه الطريقة الصوفية التي برزت في القرن الثامن.. والتيجانية إحدى الطرق الصوفية السنية، وتسمى بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها أحمد التيجاني المولود عام 1150 للهجرة الموافق لسنة 1737ميلادية بالجزائر، لكن أصوله من منطقة عبدة بوسط المغرب، وانتقل إلى المشرق حيث أدى مناسك الحج وتتلمذ على يد علماء كبار، ليعود إلى مدينة فاس حيث كان يحضر مجالس العلم بجامعة القرويين. * وكالة أنباء الأناضول