اعتبر محمد بودرا البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم الأحد، أن جهة الريف الكبير هي الحل الأمثل لتنمية حقيقية للمنطقة، مشددا على أن "لا وجود للريف بدون المغرب ولا وجود للمغرب بدون ريف". وأكد بودرا خلال الجمع التأسيسي للأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة ببني أنصار وفرخانة التابعتين ترابيا لعمالة إقليمالناظور، أن الحزب يعتبر الريف ممتدا من السعيدية حتى طنجة، مضيفا أن " هناك تخوف من الريف، لأنه عندما قلنا جهة الريف الكبير برزت تخوفات لدى البعض، وحاولوا اتهامنا بأشياء غريبة". بودرا شدد في ذات اللقاء على أن ساكنة الريف ساهمت في تنمية المغرب دون أن تستفيد من شيء، مؤكدا أن المنطقة لها خصوصيات ثقافية وتاريخية واجتماعية تحتاج لجهوية تفرز مجالس منتخبة باختصاصات واسعة، موردا أنه "يجب أن نسير أمورنا بأنفسنا، وتلك هي الجهوية التي نطالب بها في حزب الأصالة والمعاصرة". ودعا عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لتكاثف جهود جميع الأحزاب والجمعيات بالمنطقة والعمل على تحرير مذكرة ترفع للسلطات العليا في البلاد لطرح المشاكل التي تعانيها منطقة بني أنصار وفرخانة، مشددا على أن النقطة الحدودية باب مليلية تعرف مشاكل كبيرة. وطالب برلمانيّ "البّام" بضرورة تعزيز الموارد البشرية للأمن، والتسريع بإنجاز ميناء غرب المتوسط وإخراجه للوجود وتحديد أجل محدد لذلك، وإنشاء مشاريع ثقافية واجتماعية وصحية، والقيام بتشخيص لمشروع مارتشيكا ميد يعتمد على أرقام ومعطيات حقيقية. وفي المقابل عبر المشاركون في الجمع العام التأسيسي للأمانة المحلية لحزب "الجرار" ببني أنصار وفرخانة، عن عدم ارتياحهم للمقاربات المعتمدة لتدبير الشأن العام بالمنطقة، معبرين عن الإستياء من غياب أي استراتيجية تنموية حقيقية للمدينة قادرة على تدعيم قدراتها الإقتصادية والاجتماعية والرياضية والبيئية، في أفق تحقيق تنمية مستدامة للمدينة الحدودية. وأكد الملتئمون بالجمع العام المحلي في البيان الختامي الذي تلى تأسيس الكتابة المحلية لبني أنصار وفرخانة والذي تتوفر عليه هسبريس، على أن وتيرة برنامج التأهيل الحضاري للمدينة وإنجاز المشاريع المبرمجة تعرف تأخرا وضعفا في جودتها، وغياب خدمات تدبيرها، وعدم الإحتكام للمقاربة التشاركية في تدبير البرنامج، مطالبين بتعميم مشاريع التأهيل على جميع أحياء المدينة وإيلاء الأهمية القصوى للأحياء الهامشية الناقصة التجهيز والتي عانت وتعاني من الإقصاء. كما طالب المشاركون بضرورة استفادة المدينة ونواحيها من حقها في التأهيل والتنمية، وإقرار مبدأ الإنصاف في الاستفادة من الخدمات، وإعادة النظر في ترتيب الأولويات في التعاطي مع المشاريع المنجزة بما يتماشى وحاجيات المواطنين. وارتباطا بالشأن الوطني، عبر المشاركون في الجمع المحلي عن رفضهم للمقاربات المعتمدة من طرف الحكومة في التعاطي مع انتظارات المواطنين القائمة على أساس الإنفراد في رهن مصير البلاد بالقرارات اللاشعبية، منددين ب"الاستمرار في الإجهاز على مختلف المكتسبات الديمقراطية والحقوقية والنقابية التي راكمها الشعب المغربي طيلة العقود الماضية باستفراد الحزب الأغلبي في اتخاذ قرارات ترهن مستقبل البلاد". كما طالبوا من الحكومة الانكباب العاجل على نفض غبار الإقصاء والتهميش الذي تعرفه المدينة من جراء السياسات العمومية المنتهجة من طرف الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام. ودعا الملتئمون ببني أنصار الحكومة إلى وضع خطة تنموية عاجلة للنهوض بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية بالإقليم، وبتحسين وضعية النساء والشباب وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنتمين للإٌقليم وفق برنامج محدد الأهداف.