مع مرور الأيام تتولى المعطيات المثيرة لفقدان فرنسا مكانتها كأول شريك اقتصادي للمغرب.. فبعد أن نجحت إسبانيا، خلال هذه السنة، في أن تصبح الشريك التجاري الأول للمغرب، مزيحة بذلك فرنسا التي احتكرت هذا المركز على امتداد عقود، جاء الدور على دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تتصدر قائمة الدول الأكثر استثمارا في أسهم بورصة الدارالبيضاء، على حساب فرنسا التي كانت، إلى وقت قريب، أكبر مستثمر أجنبي بهذه المؤسسة المالية. تقرير صادر عن مجلس القيم المنقولة حول المستثمرين الأجانب في البورصة أشار لتموقع الإمارات في صدارة المستثمرين الأكثر شراء للأسهم المغربية، ذلك أنها استثمرت أكثر من 55 مليار درهم خلال هذه السنة، وهو ما يمثل 40 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية التي عرفتها بورصة الدارالبيضاء على مدار أشهر العام المشرف على الانقضاء. ومكنت عملية شراء شركة اتصالات الإماراتية لحصة شركة فيفاندي في اتصالات المغرب من تغيير بنية الاستثمارات الأجنبية في البورصة المغربية، فبعد أن كانت هذه الاستثمارات تتم من طرف دول أوروبية بنسبة 80 في المائة، تغيرت الأوضاع لتصبح دول الخليج تتحكم في أكثر من 50 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية في البورصة. وجاءت فرنسا في المرتبة الثانية من حيث حجم الإستثمارات التي قامت بها شركات أجنبية ببورصة الدارالبيضاء، وذلك بعد أن بلغ حجم استثماراتها 54 مليار درهم.. في حين حلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الثالثة بأكثر من 5 ملايير درهم.. وحسب نفس الوثيقة فإن الإستثمارات الأجنبية في بورصة البيضاء تمثل 30 في المائة من مجموع الأموال المتداولة ضمن السوق المالية المغربية. وأظهر تقرير دركي البورصة أن مغاربة العالم أصبحوا يقبلون بشكل كبير على الإستثمار في بورصة الدارالبيضاء، حيث ارتفعت قيمة مساهمتهم من 39 في المائة متم سنة 2013 إلى 44 في المائة مع نهاية النصف الأول من 2014، ليحتلوا بذلك صدارة الأشخاص الذين استثمروا في البورصة، متبوعين بالأجانب المقيمين في المغرب بنسبة 33 في المائة بعد أن بلغ حجم ما تداوله هؤلاء ما يزيد بقليل عن مليار درهم.