أعلن محمد المنصف المرزوقي، الرئيس المنتهية ولايته، أنه سيقوم بتسليم السلطة الثلاثاء المقبل لرئيس الجمهورية الجديد الباجي قائد السبسي. وقال المرزوقي، في كلمة مسجلة على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء، أنه "قرر نقل السلطة بأسرع وقت ممكن الثلاثاء المقبل محبة في تونس وحفاظا على استقرارها وعلى السلم المدني". وأضاف أنه لن يقدم طعنا في نتائج الانتخابات، معتبرا أن مسار الطعون سيمدد المرحلة الانتقالية لأسابيع، "وهو ما سيمثل وزرا على تونس لن تقدر على تحمله بسبب هشاشة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والحرب على الحدود". وفى المقابل، جدد المرزوقي التأكيد على وجود خروقات في العملية الانتخابية، متمسكا بحقه وحق الديمقراطيين في التقاضي في وقت لاحق، مضيفا بالقول .."إذا تجاوزنا هذه الخروقات فهذا ليس إنصافا وليس عدالة". وأوضح أن الهدف من إطلاقه "حركة شعب المواطنين" هو "تجذير الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة". وكان المرزوقي قد أعلن، أمس، عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "حركة شعب المواطنين"، وذلك من أجل مواجهة "عودة الاستبداد". ودعا المرزوقي المحتجين (في الجنوب التونسي) إلى التهدئة والكف عن الاحتجاجات "محبة في تونس"، مشددا على أنه "لا يقبل أن تؤدي هذه التحركات إلى حرق مقرات دولة وأحزاب وربما تهديد حياة المواطنين". يذكر أن عددا من مناطق الجنوب التونسي تشهد، منذ يوم الأحد الماضي، احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات، أدت إلى إحراق مقار أمنية وحزبية، اضطرت معها قوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من المحتجين. وكان كل من الباجي قائد السبسي، الفائز بالانتخابات الرئاسية، والرئيس المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، قد دعيا أمس الشعب التونسي إلى "الهدوء ونبذ العنف والحفاظ على الاستقرار".