ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن الزعيم الليبي معمر القذافي بدأ إجراء اتصالات مع المغرب من اجل إيقاف ما يجرى في مدينة العيون، على حد تعبيروكالة الأنباءالرسمية الليبية. وذكرت وكالة أنباء الجماهيرية "جانا" اليوم الثلاثاء أن "الزعيم الليبي معمر القذافي باعتباره رئيس القمة العربية باشر في أجراء اتصالات مكثفة مع الإخوة في المغرب من أجل إيقاف ما يجرى في مدينة العيون" . وكان الرئيس الليبي، معمر القذافي، قد كشف في يونيو الماضي عن دعوات سابقة كان قد وجهها إلى قيادة البوليساريو، دعاها فيها إلى الالتحاق بالمغرب وتأسيس حزب ثوري. وقال القذافي أمام وفد مغربي يضم فعاليات سياسية وبرلمانية ونقابية ونسائية وشبابية وإعلامية : "قلت لهم أن يسموا حزبهم الحزب الثوري للبوليساريو، وأن يناضلوا مثل إخوانهم المغاربة من أجل إرساء مجتمع ديمقراطي". وأضاف القذافي قوله إنه سبق له أن وجه سؤالا للملك الراحل الحسن الثاني: "لماذا تخاف من الاستفتاء؟"، فأجابه بأنه لا يخاف من الاستفتاء، ومستعدون لقبول أي نتيجة في الموضوع، فإذا قبل الصحراويون الالتحاق بالمغرب فمرحبا، وإذا رفضوا سيكون لهم ما أرادوا، في سياق لا يعني تكوين دولة مستقلة. يذكر أن القذافي كان سخيا في دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث احتضنها بالمال والسلاح، قبل أن يوقع اتفاقية وجدة مع المغرب في 1984، والتي أوقف على إثرها عونه الظاهري للجبهة الانفصالية، إلا أن القذافي احتفظ بعلاقات جيدة مع زعيم الانفصاليين عبد العزيز المراكشي، الذي يحرص على استقباله القذافي وفق بروتوكلات رئاسية.