قال شيخ قبيلة أولاد تدرارين لدادسا لمام ولد ابراهيم سالم ولد أحمد مسكا، إن "ما وقع اليوم (الاثنين) بالعيون يحز في نفوسنا". وعبر مسكا في تصريح صحفي عن أسفه لوقوع أعمال الشغب هاته ، قائلا "نحن لا نريد أن يُمس أحد منا بسوء، سواء من جانب القوات العمومية أو من جانب المواطنين، لأننا جسم واحد". وفي تعليقه على وقائع الحوار الذي كان وزير الداخلية قد باشره مع لجنة مخيم "أكديم إيزيك"، أبرز مسكا أنه كان من الأجدر أن يقبل الأشخاص الذي نصبوا هذا المخيم بالحلول التي تم التوصل إليها بناء على هذا الحوار، وأن يستفيد كل واحد منهم بما التزمت به الدولة لصالحه دون إحداث الفوضى. بدوره أكد محمد نافع بلقاسم شيخ قبيلة أزركيين الكرح أهل بلقاسم، أمس الاثنين بالعيون، أن أعمال الشغب التي شهدتها عدد من أحياء المدينة تقف وراءها "يد خفية ليس في مصلتحها أن يتحقق السلم بالمنطقة"، محملا هذه اليد المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال. وعبر بلقاسم في تصريح صحفي عن استنكاره لأعمال الشغب التي اندلعت بالمدينة. وقال " ليس من عادتنا، نحن أهل الصحراء القيام بهذا النوع من الأعمال التي لا تصب في مصلحة المواطنين وتتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحة". وأضاف في هذا السياق " نحن نتنكر لهذه الأعمال، ونقف ضد كل من يقوم بها"، مؤكدا أنه "ليس من الأخلاق ولا من الإنسانية في شيء أن يقدم المرء على تخريب ممتلكات الغير، وأن بإمكان أي شخص المطالبة بحقوقه دون اللجوء إلى تكسير المحلات والمتاجر والأبناك". وسجل بلقاسم أن الدولة تجاوبت مع المواطنين الذين قاموا بنصب مخيم "أكديم إيزيك"، وتعاملت مع مطالبهم الاجتماعية "بجدية" ، موضحا أن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي التقى بهم حيث أكد لهم أن الدولة ستلبي مطالبهم. وفي السياق ذاته ندد احمياد، في تصريح صحفي، بأعمال الشغب التي شهدتها مدينة العيون صباح أمس معتبرا أن إحراق ممتلكات الناس والاعتداء عليهم تتمخض عنها مشاكل لا تحمد عقباها. ودعا عبد الله احمياد مثيري أعمال الشغب إلى "الهدوء وعدم إيقاظ الفتنة". من جانبه أكد محمد فاضل حسنَّا أحد شيوخ قبيلة الشيخ ماء العينين، أمس الاثنين بالعيون، أن "الجزائر تعتدي بطريقة غير مباشرة على جو الاطمئنان الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة" ، كما تسعى إلى "المساس بالبرامج الإنمائية العظيمة التي تشهدها هذه الأقاليم". وانتقد محمد فاضل حسنا في تصريح للصحافة بشدة ممارسات السلطات الجزائرية وقال إنها " تعمل على تقوية الانفصاليين وتخط لنا ولأبنائنا كل طريق سوء". وأعرب محمد فاضل حسنا عن حزنه وأسفه لوقوع هذه الأحداث المؤلمة التي ذهب ضحيتها بعض الأشخاص، داعيا "مثيري الشغب وموقظي الفتنة"، إلى أن "يرجعوا إلى رشدهم ويستغفروا الله من الذنب الذي اقترفوه". وأكد ، في هذا السياق ، أن الاعتداء على الأشخاص وممتلكاتهم، وتخريب المؤسسات العمومية، يعد خرقا للأمن وعملا محرما بالكتاب والسنة والإجماع، و"يتحمل وزره أولئك الذين يعرفون أنفسهم، والذين إن لم يعاقبوا في هذه الدار، فسوف يعاقبون غدا أمام الله". وذكر محمد فاضل حسنا، في المقابل، بأن وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي أبدى استعداد الدولة للاستجابة للمطالب الاجتماعية لفائدة الأشخاص الذين نصبوا الخيام شرق مدينة العيون. وفي السياق ذاته أكد أهل برا عبد اللطيف شيخ قبيلة أولاد أبي السباع ، أن شيوخ القبائل الصحراوية يرفضون أعمال الشغب التي اندلعت صباح أمس الاثنين بمدينة العيون وكذا سقوط المزيد من الضحايا . وشدد أهل برا عبد اللطيف في تصريح صحفي على أن الجميع مطالب بان بفسج المجال أمام أجهزة الدولة لكي تسهر على تطبيق القانون على الوجه الامثل . ودعا مثيري هذه الأعمال إلى إطفاء نار الفتنة، والحيلولة دون ارتكاب أعمال تخريبية ليست في مصلحة أي كان . من جانبه قال سيدي الزين مولاي نافع شيخ قبيلة الرقيبات البيهات، أمس الاثنين بالعيون، إن الدولة لم تألُ جهدا في الاستجابة لمطالب المحتجين الذين قاموا بنصب مخيم "كديم ايزيك" شرق مدينة العيون، مؤكدا أن ما وقع من أعمال شغب تقف وراءه "يد خفية خبيثة". وأوضح سيدي الزين مولاي نافع، في تصريح صحفي، أن الدولة لم تبخل بأي شيء، وسلكت جميع السبل لتسوية مطالب المحتجين، وأوفدت عددا من كبار المسؤولين إلى المدينة لهذا الغرض، معربا عن "استنكاره المطلق لأعمال الشغب التي وقعت بتوجيه من جهات خارجية".