طالب جامعي حافظ للقرآن يفوز بالمركز الأول لمُسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الانترنت ليُتوَّج بلقب "القارئ العالمي"، حمزة وراش من آخر المتوجين المغاربة بعد أن سبقته أسماء مغربيات ومغاربة آخرين للتتويج عبر العالم. وراش عبَّر من خلال حواره مع هسبريس عن سعادته بفوزه وفخره بالمكانة الرفيعة التي بات يحتلها المغرب في مثل هذه التظاهرات العالمية، معتبرا لقب " القارئ العالمي" تحفيزا على الاجتهاد أكثر في تلاوة القرآن الكريم وتشجيعا لجميع الشباب المغاربة على السير على نفس الخطى. من هو حمزة وراش؟ أنا من مواليد يوليوز 1996 بالدارالبيضاء طالب، أدرس بالسنة الأولى في جامعة ابن مسيك بمدينة الدارالبيضاء شعبة الرياضيات و الإعلاميات، أحفظ القرآن الكريم كاملا ولله الحمد. أنا أكبر إخوتي. وأسرتي تُعنى بالقرآن وتهتم به وتحثُّني وإخوتي على حفظه وتعلم قواعد قراءته وتجويده. هل يحفظ باقي إخوتك القرآن؟ نعم أخي عبد الباسط ورّاش حامل لكتاب الله أيضا، وهو بالمناسبة حائز على المركز الأول في مسابقة قطر المسماة " القارئ الصغير"، إضافة على كون أخي الأصغر عبد الرحمان وراش والذي يبلغ عمره عشر سنوات بدأ يحفظ كلام الله تعالى أيضا. ماذا شكل لك نَيل لقب " القارئ العالمي"؟ هذا الفوز هو فضل من الله تعالى وهو تحفيز لي على الاجتهاد أكثر في تلاوة القرآن الكريم وتشجيعٌ لجميع الشباب المغاربة على السير على نفس الخطى والطريق لبلوغ أعلى المراتب ألا وهي رضى الله تعالى. حقيقة أحمد الله، بأن أصبح المغرب بلدا يتبوَّأ المراكز الأولى في جميع المسابقات العالمية في حفظ وتجويد القرآن الكريم. كيف مرت أجواء المسابقة؟ هي مسابقة منظمة من طرف وزارة العدل الأوقاف والشؤون الإسلامية البحرينية وتحت الرعاية الفعلية لملك البحرين، كانت صعبة جدا على اعتبار أنها عرفت مشاركة أعداد كبيرة جدا ومرت من تصفيات طويلة عبر 5 مراحل شارك فيها أزيد من 5000 مشارك. كنا 5 مترشحين في التصفيات النهائية المباشرة بحضور علماء وقراء كبار وتحت إشراف لجنة التحكيم المكونة من أسماء وازنة في مجال القراءات من كل من البحرين والسعودية ولبنان والعراق ومصر، وأحمد الله أنني فزت بالمرتبة الأولى واستطعت تمثيل بلدي بشكل مشرف. ما القيمة النقدية لجائزة "القارئ العالمي"؟ تبلغ قيمتها 25 ألف دولار أمريكي.. حوالي 200 ألف درهم مغربية. على يد من تعلمت من الشيوخ والفقهاء؟ تعلمت على يد علماء كبار حرصوا على تعليمي القرآن الكريم حفظا وتجويدا وأداءً خاصة الشيخ عبد اللطيف تابت الذي علمني قواعد التجويد والأحكام، والشيخ محمد الأسلمي في جانب الأداء والنَّغم ومنهجية التلاوة، وكذلك مصطفى الادريسي.. وأتقدم لهم بكامل الشكر والامتنان على حرصهم واعتنائهم. لمن تهدي فوزك هذا؟ أهدي هذا الفوز لأمير المؤمنين الملك محمد السادس الذي يَعتني بأهل القرآن.. كما أهديه إلى الشعب المغربي عامة.