رفعوا أقدامهم من "اللامْبِيكا" وركبوا جناح الحمامة لتطير بهم نحو مجد جديد، سالكين طريق الأبطال.. مدعمين ومؤازرين بالأنصار والمشجعين. تَحْيَا تِطوان، أنشودة التطوانيين والمغاربة كافة، في أسبوع الموندياليتو، بحثا عن كتابة تاريخ جديد في فن الكرة، بعد ملحمة الرجاء في النسخة الماضية، وسعيا لصناعة أمجاد يشهدها العالم في أبهى صورة. مغرب أتلتيكو تطوان وبعد إنجازين وطنيين بدأت تصبوا إلى مجد جديد من بوابة الموندياليتو، فبعد أن أثبتت نفسها في الدوري المحلي ونقشت اسمها بين كبار البطولة، أفردت الحمامة جناحيها لتنضم إلى سرب من الأندية التي بلغت العالمية، بينها نسر يحمل الجنسية الرجاوية حلق منذ البدايات. تطوان البطل.. تطوان المُتعثّر، عنوانان يدخل بهما الفريق كأس العالم للأندية في نسخته الحادية عشرة، ليمثل الأندية الوطنية بعد سيطرته محليا العام الماضي، قبل أن يبدأ متعثرا في بطولة هذا الموسم، في انتظار أن تتأكد تطمينات اللاعبين والإطار التقني كون هذا التراجع سينحصر فقط على المستوى المحلي، يقابله انفجار في الأداء على مستوى الكأس العالمية. "هسبريس الرياضية" اقتحمت كواليس تحضير النادي للحدث العالمي واستقت تصريحات خاصة من اللاعبين، الطاقم التقني والجمهور. اللاعِبون.. تَركيز عَالي وعَزيمة بَاِديَة "حتى أكون صريحا فإن قرب انطلاق كأس العالم للأندية كان له دور كبير في تراجع نتائج الفريق على مستوى البطولة الوطنية، فجل اللاعبين ينتظرون بشغف إعطاء صافرة البداية من أجل بذل جهود مضاعفة لتمثيل الكرة المغربية أحسن تمثيل، وتشريف الجمهور التطواني والمغربي" يقول فوزي عبد الغني، مهاجم المغرب التطواني. الودادي السابق أكد أن اللاعبين بلغوا أعلى درجات التركيز تأهبا لأول مواجهة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، منوها بالأجواء السليمة والاحترافية التي وفرها المكتب المسير للفريق خلال الأيام التي تسبق أول مباراة، وذلك من أجل ضمان مشاركة متميزة للماط، تعزز الصورة الايجابية التي رسمها العالم عن الأندية المغربية عبر مشاركة الرجاء في النسخة السابقة. فوزي الذي خاض تجارب احترافية في دوريات البرتغال، السعودية وقطر لم يبدي تخوفه من غياب التجربة لدى العديد من لاعبي الفريق التطواني في مثل هذه المنافسات، مشيرا إلى أن "النادي عزز تركيبته بلاعبين من العيار الثقيل من أمثال محسن ياجور، إضافة إلى التركيبة الحالية التي بإمكانها البصم على مشاركة ناجحة". وعن الضغط الذي من الممكن أن يخلفه بلوغ الرجاء البيضاوي لنهائي النسخة الماضية وتألقه الكبير، على لاعبي المغرب التطواني، استبعد أحمد جحوح، متوسط ميدان بطل المغرب ذلك، مؤكدا أن النادي البيضاوي منح لاعبي تطوان الأمل في إمكانية تحقيق إنجاز مواز لما بلغه الرجاء أو أكثر من ذلك. وأشاد، مايسترو خط الوسط، بالأجواء الحماسية التي تخيم على الفريق، والتي تسبق مباراة أوكلاند سيتي، مضيفا بأن ذلك سيسهم في شحن اللاعبين إيجابيا لتحقيق الأهم، وإسعاد الجمهور التطواني خاصة والمغربي عامة، "والذي من المنتظر أن يملأ جنبات ملعب مولاي عبد الله في مباراة الافتتاح". "رسالتي إلى الجمهور الذي سيحضر مباراة أوكلاند سيتي بتشجيع الفريق إلى غاية آخر دقيقة، كيفما كانت النتيجة، ونعده بدورنا ببذل قصارى جهدنا لتبليل القميص وتشريف العلم. سمعت عن الأعداد الغفيرة التي سترافق فريقنا إلى الرباط.. هدفنا إسعادهم" يضيف جحوح. تَركِيبة جَاهزة بَدنياً وخالِيَة من الإصَابات لم يخصص النادي التطواني تداريب خاصة أو برنامجا بدنيا معينا للاعبين تحضيرا لنهائيات كأس العالم للأندية، مكتفيا بالتحضير العادي من خلال دخول معسكر بالصخيرات قبل أربعة أيام على أول مباراة في الموندياليتو، وذلك بالنظر للالتزام الفريق بمباريات الدوري المغربي وعدم حاجة اللاعبين لتقوية مخزونهم البدني. وقال عبد الرزاق بلمجهد، المعد البدني للفريق، إنه يعمل بشكل عادي مع المجموعة، مركزا على الرفع من منسوب الطراوة البدنية من أجل تجهيز اللاعبين لخوض مباريات كاملة بمستوى بدني واحد، رغم المدة الزمنية الصغيرة بين المباريات، في حال استمرار النادي في المنافسة. وعن وجود إصابات في التركيبة البشرية المشاركة في النهائيات أكد منير خياط، طبيب الفريق، أن عيادة النادي فارغة تماما من أي إصابة وأن المجموعة كاملة بمن فيهم أحمد جحوح، نصير الميموني وعبد العظيم خضروف الذين عانوا في الفترة الأخيرة من إصابات مختلفة. وأضاف طبيب الفريق أن الطاقم الطبي بتنسيق مع الأطر المهتمة بالإعداد البدني يعملون في الفترة الأخيرة على بلوغ أول مباراة في الموندياليتو بجاهزية مائة في المائة، مشيرا إلى أنه ركز في الأيام الأخيرة على بعض التفاصيل الدقيقة مثل نوعية الغذاء المقدم للاعبين خلال هذه الفترة وما إلى ذلك. استِنفار المَكتب واجتِماعات قِياسيّة رفعت إدارة نادي المغرب التطواني من درجة الاستنفار، برفعها من عدد الاجتماعات الخاصة بالإعداد لمشاركة النادي في الموندياليتو، وذلك بتنسيق مع لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة للمنافسة العالمية، من خلال إعداد أقمصة خاصة بالمشاركة العالمية والتنسيق مع لجنة التسويق ب"فيفا". وأشار كل من دانييل زيوزيو، الكاتب العام للنادي ويوسف اليزيدي، مدير مشاركة الفريق في الموندياليتو، إلى أن المكتب المسير بدأ تحضيره لهذه التظاهرة منذ مدة طويلة، مؤكدا أن اجتماعات المكتب المسير استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل بهدف إنهاء كل التفاصيل الصغيرة. جُمهور المَاط يَرُسم الإبداع في المُدرّجات بعد تغلبها على مشكل التذاكر الذي عانت منه خلال الأيام القليلة الماضية برفضها تسلم تذاكر المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي بالمجان، ونجاحها في إقناع إدارة النادي بضرورة فتح شبابيك خاصة لبيع التذاكر لمحبي الفريق، أصرت فصائل النادي على السهر على إعداد احتفالية تليق بمستوى الحدث رغم ضيق الوقت. شعيب الصمامي، عضو فصيل "لوس ماتادوريس" المشجع للفريق، أكد أن تأخر النادي في حل أزمة التذاكر عطلت من تحضيرات الجمهور لنهائيات كأس العالم، مضيفا أن الفصائل المشجعة كانت ستقاطع النهائيات في حال لم تحترم إدارة النادي الجمهور ووضعت شباكا لبيع التذاكر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجمهور عمل المستحيل من أجل تجهيز احتفالية تليق بمستوى التطلعات. بدوره أكد عادل، وهو عضو بفصيل "سيمبري بالوما"، أن الفصائل المشجعة لم تقرر حضور الموندياليتو بشكل رسمي إلا عند نهاية الأسبوع الماضي بعد تخصيص نسبة من التذاكر للفصيلين المشجعين، مضيفا أن التنسيق جار بينهما لإنجاح "دخلة" مباراة أوكلاند سيتي رغم الصعوبات والعراقيل التي اعترضت طريقهم. قائمة تِطوان للمُونديَالِيتُو محمد أبرهون، مرتضى فال، مهدي الخلاطي، يوسف بوشتاة، نصير الميموني، محسن ياجور، زيد كروش، المهدي عزيم، أنس المرابط، بلال زريوح، فوزي عبد الغني، زهير نعيم، أحمد جحوح، رفيق عبد الصمد، سعيد كرادا، عبد المولى الهردومي، أنور حدوير، عبد العظيم خضروف، حمزة الموساوي، سلمان ولد الحاج، محمد اليوسفي، عدنان العاصمي وفؤاد بابا علا. * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا Hesport.Com