بعد أكثر من ثماني سنوات من وفاة مؤسس حزب العدالة والتنمية، الدكتور عبد الكريم الخطيب، ومواراة جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء بالرباط، من المرتقب أن يسجى جثمان وزير الدولة، الراحل عبد الله باها، في قبر يوجد بجوار قبر الخطيب. ونشر موقع حركة التوحيد والإصلاح صورة تُظهر قبرا محفورا يستعد لإيواء جثة الفقيد باها، بعد وفاته مساء أمس الأحد، جراء صدمه من طرف قطار سريع قرب بوزنيقة، وذلك بعيد إقامة صلاة الجنازة عليه غدا الثلاثاء، بعد صلاة الظهر بمسجد الشهداء بالرباط. وكان الخطيب قد دفن بمقبرة الشهداء في شهر رمضان الموافق لشتنبر من سنة 2008، بحضور الأمير مولاي رشيد لمراسيم تشييع جنازته، حيث وافته المنية حينها عن عمر يناهز 87 سنة. ويبدو أن دفن عبد الله باها بجانب قبر الخطيب، الذي يعتبر الأب الروحي لحزب العدالة والتنمية، له دلالات سياسية لا تخطئها العين، حيث يجاور قبر الأب المؤسس قبر أحد الذين اقتفوا أثره، ونهلوا من معينه في معترك الإسلام السياسي، والذي بصمه الراحل باها بطابع مغربي محلي.