بصوت خفيض بالكاد يُسمع، أكدت حِكمة، ابنة الراحل عبد الله باها، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن والدها قضى سحابة يوم أمس الأحد في مدينة الرباط، نافية بذلك أن يكون قد تنقل برفقتها إلى مدينة الدارالبيضاء. وأوردت نجلة الفقيد "قضينا اليوم برفقة الأسرة وتناولنا وجبة الغذاء معا، ومع اقتراب صلاة المغرب اصطحبني والدي بالسيارة إلى منزلنا بحي المحيط"، مسترسلة أنها "سألت والدها البقاء معها في البيت، إلا أنه أكد لها بأنه سيعود قريبا"، مضيفة والدموع تخنق أنفاسها: "ظللت أنتظر مجيء والدي إلى أن وصلنا الخبر الفاجعة". وذَكَرت ابنة المرحوم باها، أنها فهمت من كلام والدها أنه سيتأخر خارج البيت، " مردفة بالقول "من عادته الاستغراق في التأمل والتفكر، وترتيب الأفكار، وتمحيصها بعيدا عن الناس". وتقول الابنة المكلومة بفقدان والدها بحزن كبير، "طرحت عليه مسألة، فوعظني بضرورة الإيمان بقضاء الله وقدره"، قبل أن تتابع "كان أبي كثير المواعظ، ومُذكِّرا بالدار الآخرة". وزادت حكمة بأنها طلبت من والدها عبد الله باها أن يدعو لها، فقال لها " الله يرضي عليك"، ثم ذهب تؤكد حكمة مستطردة "لنعلم لاحقا أن قطارا دهسه في بوزنيقة". مقربون من الفقيد، أكدوا لهسبريس أن من عادة عبد الله باها الاختلاء في أماكن بعيدة، مثل الغابة والبحر، كما حُبِّب إليه التأمل والتفكر، موضحين أنه "كان يخرج ليلا ليجوب شوارع الرباط، ويقصد بعض العائلات سائلا إياهم حاجاتهم".