سادت حالة من الذعر والصدمة أوساط ساكنة حي "لاس فوينتيس" بمدينة "ثراغوثا" الإسبانية، بعدما اعتقلت عناصر الشرطة الوطنية امرأة مغربية تدعى (إكرام.ب) وتبلغ من العمر 27 سنة، بتهمة إقدامها على قتل ابنتيها في واقعتين غير متزامنتين. الضحية الأولى لقت حثفها سنة 2011، أما الطفلة الثانية ففارقت الحياة في ال21 من شهر نونبر الماضي، فيما نجت ثالثة، هي الآن تحت رعاية مقدمي الخدمات الاجتماعية للأطفال الصغار. ووضعت عناصر الأمن الإسباني فرضيتين ضمن بحثها عن أسباب الجريمة، أولهما أن الجانية أقدمت على هذا الفعل الشنيع "لإرضاء طلب النفوس الشريرة"، حيث صرحت في أكثر من مناسبة أنها "ملبوسة بالجن"، أما الاحتمال الثاني فيرجع إلى تصريحات بعض أقربائها ممن أكدوا أنها "شعرت بالإحباط والقلق الكبير لأنها لم ترزق خلال حملها الثالث بمولود ذكر" وفق تعبيرهم. وثم اعتقال المعنية بعدما نقلت هي بنفسها جثة ابنتها إلى مستشفى "ثراغوثا"، ما جعل عناصر الشرطة تشرع في عملية التحقيق معها، خاصة وأن الضحية فارقت الحياة بنفس الطريقة التي توفيت بها أختها قبل ثلاثة أعوام. الأم المغربيّة، وأمام الالتباس الكبير الذي يهمّ قضيتها، تم إيداعها رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي إلى حين استكمال التحقيقات المفتوحة بشأن الوقائع الإجرامية التي همّت بناتها وتركت صدمة قوية في نفس زوجها وأقاربها.