مصدر من دوزيم: نقابة الصحافة لكل العاملين بالمؤسسة وليس للصحافيين وحدهم هو (صحافي) لا حاجة لذكر اسمه حتى لا نساهم في الدعاية المجانية له، يكتب في جريدة مقربة من الأجهزة المعلومة، "اختار" هذه الأيام التخندق في صف معاداة مجموعة من العاملين بالقناة الثانية الذين أُشهرت في وجههم سيوف السب والقذف والتهديد، لا لشيء سوى لكونهم ينشطون في إطار نقابة الصحافة وليس تحت لواء نقابة المستخدمين بالقناة الثانية. ولم يكتف الصحافي المذكور وهو الحداثي بامتياز، كما يدعي بمصادرة حق العديد من مستخدمي المؤسسة المذكورة في العمل النقابي ضمن الإطار الذي يؤمنون به، بل إنه أخذ يتشفى مما وقع لبعض أعضاء المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. وبدل أن ينشر بيان حقيقة بعثوه له الأسبوع الماضي لتوضيح مجموعة من الأمور، كتب : "... وإن كنت أستغرب قدرة هذا المكتب على صياغة بيان بعد (الشرشحة) التي تعرض لها على يد نقابيي القناة الثانية"... ماذا جاء في بيان الحقيقة؟ بخلاف تساؤل كاتب المقال حول: "ما الذي سيجمع الرئيس المدير العام للقطب العمومي برئيس نقابة تبحث لها عن موطئ قدم داخل القناة؟"، فقد ذكر المكتب النقابي بأن نشاط النقابة الوطنية للصحافة المغربية في القناة الثانية ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى منتصف التسعينيات، حيث كانت النقابة سباقة لاقتراح مشروع الاتفاقية الجماعية، وهي التي دعت إلى إشراك المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل في هذه المبادرة غير المسبوقة، وكانت طرفا أساسيا في التوقيع على تلك الاتفاقية خلال عهد المدير العام السابق نور الدين الصايل. كما أن نشاط مجموعة من العاملين بالقناة المنتمين للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، تواصل باستمرار في أفق تشكيل المكتب النقابي الذي لم يتم تفعيل تواجده خلال السنوات الماضية، بسبب المضايقات التي كانت تمارسها عليه الإدارة العامة السابقة للقناة. ومع ذلك، ناضل أعضاء النقابة، الذين ظلوا يتواجدون باستمرار في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الفيدرالي للنقابة، حتى تمكنوا في مطلع السنة الحالية من انتخاب المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقناة الثانية، وذلك خلال جمع عام عُقد بمقر فرع النقابة في الدارالبيضاء. أما بخصوص قول كاتب المقال: "ما الذي سيجبر دوزيم على تغيير انتمائها النقابي إذا لم تكن راغبة في ذلك؟" فيوضح المكتب النقابي أن تواجد النقابة الوطنية للصحافة المغربية لا يعد بديلا لأي إطار نقابي آخر؛ ومن حق أعضائها رسم مسار نضالي خاص ارتضوه لأنفسهم انطلاقا من مبدأ التعددية وحرية الانتماء النقابي اللذين يكفلهما القانون وذلك في سبيل تحقيق مكتسبات جديدة وقوية لمختلف الفئات العاملة بالقناة، إن على المستوى المهني أو الاجتماعي؛ مع العلم بأن عدد المنتمين لنقابة الصحافة فاق 120 فردا، وما زالت طلبات الانخراط تتوارد على النقابة بشكل اختياري، وليس عن طريق الإجبار الذي يعمل به الإطار النقابي الآخر.