نالت جريدة هسبريس الإلكترونيّة، للسنة الثانية على التوالي، الجائزة الوطنية للكبرى للصحافة، وجاء ذلك وفقا لما أعلنت عنه لجنة تحكيم الجائزة صنف الصحافة الإلكترونيّة في دورتها ال12 لسنة 2014، وهي تعلن تتويج الصحفي محمد بلقاسم، عضو هيئة تحرير هسبريس، بكبرى الجوائز الصحفية الوطنيّة ضمن حفل الإعلان عن النتائج الذي نظمته وزارة الاتصال مساء اليوم. تتويج هسبريس أتى بناء على ترشيح مادّة للصحفي بلقاسم عن قرية إنمل وإيقاع الحياة بها بين جبال الأطلس المتوسّط، وقد تمّ نشرها على جريدة هسبريس الإلكترونية في ال3 من فبراير الماضي بعنوان: "إنمل.. قرية بدون رجال تُحاصرها الجبال في المغرب العميق".. ضامّا للتوثيقات البصرية المنجزة من لدن المصور الصحفي منير امحيمدات. هسبريس كانت قد ذاقت نفس التتويج السنة الماضية، من خلال نيل الصحفي إسماعيل عزام، عضو هيئة تحرير الجريدة الإلكترونيّة، للجائزة الكبرى للصحافة في نسختها ال11، وذلك عن مادّة "عندما ينحسر التاريخ في دمنات..ويتحول إلى مراحيض عمومية".. بينما رشحّت لنيل جائزة العام الحالي، إلى جوار محمد بلقاسم، صحفيّة هسبريس ماجدة آيت الكتاوي عن اشتغالها على مادّة "القنوات التلفزية المخصَّصة للأطفال بين البديل المُؤنس والتأثير المُفلس" المنشورة بتاريخ 26 يناير المنصرم. الصحفي محمد بلقاسم هو من مواليد العام 1987، بزاوية سيدي صالح من إقليم زاكورة، وحاصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة القاضي عياض بمراكش، وسبق له الاشتغال في عدد من المنابر الإعلامية الوطنية قبل أن يتوج مسيرته الصحفية المتميزة ضمن مؤسسة هسبريس الالكترونية. وعرف الحفل الإعلامي حضور عدد من الوزراء، وشخصيات من عوالم الإعلام والفكر والسياسة، إلى جانب لجنة التحكيم التي أشرفت على التدقيق في الترشيحات قبل إعلان نتائج الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة المغربيّة، يترأسها حسن الصميلي، وتضم عضويتها كلا من عبد الله البقالي وسمير شوقي ومحمد لغظف الداه وعبد اللطيف الطالبي وأمينة السوسي ومحمد سلو ورحال الطاوسي ومحمد لفران ومصطفى فاكر ومحمد العلالي. باقي الجوائز التي توجت باقي منابر الإعلام والصحافة عرفت الإعلان على جائزة التلفزة باسم الصحافي عبد الهادي رزقو عن القناة الرياضية، وذلك عن عمله "من رحم المعاناة"، فيما حاز جائزة الإذاعة الصحافي سعيد كوبريت عن الإذاعة الجهوية بطنجة، كما حاز جائزة الصحافة المكتوبة الصحافي محمد عارف من جريدة الأحداث المغربية، وذلك عن تحقيق همّ غابة كوروكو الكائنة ما بين مليلية وبني انصار بإقليمالناظور وتشتهل بكونها ملاذا للمهاجرين غير النظاميين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. جائزة صحافة الوكالة آلت للصحفية بوكالة المغرب العربي للأنباء سناء بنصري عن مادّة مقترن بالسيجارة الالكترونية، فيما أعلن عن جائزة الانتاج الصحفي الامازيغي مناصفة بين عبد الله بوشطارت، من القناة الامازيغية، وحادة اعبو، عن الاذاعة الامازيغية، أما جائزة الانتاج الحساني فعادت للصحافيين من قناة العيون فاتحة لامين وسعيد ذنيبا. وعرف الموعد تكريم كل من عبد الاله العمراني من الصحافة المكتوبة، ومحمد بن عبد السلام، عن الإذاعة الوطنية، ضمن جائزة تقديرية منحت مناصفة. . بينما اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ضمن كلمة له أنّ الأعلام في المغرب بات مرتكزا استراتيجيا في منظومة الإصلاحات التي تعيشها المملكة، مشيرا إلى السنة الحالية كانت مفصلية في تاريخ إصلاح الإعلام بالمغرب.. حيث اعتبر ذات العام الجاري، أيضا، قد كان موعدا لاستكمال الورش التشريعي في الإعلام "في سياق حوار وطني انطلق منذ سنوات وتجدد في 2012"، في سياق تحقيق توازن ما بين المجتمع والإعلام، موضحا أن الإصلاح القانوني لهذا الأخير يبقى طموحا مستمرا.. وزاد الخلفي بالقول إن هذا الورش ينص على إنهاء عهد تدخل الإدارة في الإعلام، عبر مشروع المجلس الوطني للصحافة، مشيرا إلى تقدير الحكومة للإرادة التشاركية التي أبدتها عدد من الهيئات والمنظمات والنقابات الإعلامية وحقوق الإنسان. أما حسن الصميلي، رئيس لجنة تحكيم الدورة الحالية من الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، أن هذه الدورة عرفت ترشح 119 عملا، موزعا على 8 أصناف صحفية، مرت على أعين لجينات منبثقة عن الفريق، منوها بإدراج صنف الإعلام الأمازيغي والحساني في المسابقة، انعكس معه على نوعية المنتوج المقدم ومهنيته.