لم تترك الناشطة الانفصالية، أميناتو حيدار، أي جهة أو بلد له علاقة بملف الصحراء إلا وكالت له الكثير من النقد، لعدم مساندتها لما سمته حقوق الشعب الصحراوي، خاصة بالذكر الدلو العربية وبعض القوى الغربية، باستثناء الجزائر التي اعتبرها استثناء وسط هذا "التواطؤ". هجوم أميناتو حيدار على المغرب والبلدان العربية، وعدد من الدول الغربية، جاء خلال مداخلتها التي ألقتها اليوم الأحد في العاصمة الاسبانية مدريد، بمناسبة أشغال ندوة أوربية ترفع شعار "التضامن مع الشعب الصحراوي". وانطلق رصاص الناشطة الانفصالية في اتجاه المغرب أولا، لأنه بحسبها يواصل سياسة الانتهاكات ضد "السكان الصحراويين"، ويستمر في تحدي المجتمع الدولي"، منتقدة مضامين الخطاب الملكي الأخير، "الذي ستكون له انعكاسات سلبية على وضعية السكان الصحراويين". وقالت حيدار إنها كانت تنتظر إحراز تقدم في المفاوضات السياسية بين جبهة البوليساريو والمغرب، غير أن الخطاب الملكي خيب أملها، وفق تعيرها، قبل أن تعود لتندد بما وصفته ""تعنت السلطات المغربية أمام الشرعية الدولية". وانتقلت الناشطة المجاهرة بتوجهاتها الانفصالية إلى توزيع اتهاماتها على كل من فرنسا واسبانيا بالخصوص، حيث انتقدت "مواقف الحكومتين الفرنسية والاسبانية من خلال معارضتهما للاقتراح الأمريكي طلب توسيع بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" إلى مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء. وشددت المتحدثة على أن من سمتهم الصحراويين عازمون على العمل على توسيع مهمة المينورسو، أو وضع آلية جديدة مكلفة بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية"، وقالت في هذا السياق "نحن بأمس الحاجة إلى آلية كهذه" وفق تعبيرها. وبعد أن حذرت حيدار من تأزم الوضع الحالي ليتسبب في لجوء "الشباب الصحراويين" إلى وسائل أخرى مثل العنف لجلب اهتمام المجتمع الدولي، أبدت رفضها لحل نزاع الصحراء باللجوء إلى السلاح، مشددة على ضرورة العمل على تفادي كل انحراف يؤدي إلى هذا التوجه". ولم تفوت الناشطة الانفصالية الفرصة لتهاجم البلدان العربية التي لا تساند جبهة البوليساريو، ووصفت هذه الدول بكونها "متواطئة مع حلفائها من الغرب"، قبل أن تستثني الجزائر من هذه البلدان، لأنها "ساندت دوما القضايا العادلة" على حد تعبير أميناتو حيدر.