بدا الملك محمّد السادس مغتبطا وهو يحضر عموم مراسيم زفاف صنوه الأمير مولاي رشيد في ليلة "القبض عليه" وإيداعه القفص الذهبي بمناسبة اقترانه بللا كلثوم.. إذ حضر العاهل حضر حفل الحناء الذي يشكل أحد الطقوس الرئيسية للاحتفال بالزفاف المغربي، وذلك إلى جوار أفراد الأسرة الملكية ا والعديد من الضيوف، من بينهم شخصيات وطنية ودولية، وذلك في أجواء بهيجة أثثتها عدة مجموعات فنية شعبية. ووسط الزغاريد والأدعية المباركة لهذا الحدث جرى تخضيب راحتي للا أم كلثوم بالحناء.. فيما لم تختلف الاحتفاليَّة التي حضرها الملك محمّد السادس عمّا دأب المغاربة على تفعيله خلال أعراسهم وأفراحهم المرتبطة بمناسبات الاقتران.. إذ تم حمل الأمير مولاي رشيد وللا أم كلثوم على "العمارية" على إيقاع الموسيقى الشعبية المغربيّة، وجال موكبهما باحة القصر الملكي بالرباط وسط زغاريد وتهليلات والصلاة والسلام على رسول الله. وشكل مرور الموكب أمام منصة الأزواج الذين يحتفلون بزفافهم تزامنا مع زفاف الأمير مولاي رشيد، أقوى لحظة في هذا الحفل الكبير.. بينما اصطف الضيوف، وفي مقدمتهم الشخصيات المغربية والأجنبية رفيعة المستوى، لتحية موكب "العمارية" وتهنئة الأمير الحدث السعيد. وبهذه المناسبة، أخذت صور تذكارية للملك محمد السادس والعروسين، كما أخذت صور للمحتفى بهما مع الأمراء والأميرات وأفراد الأسرة الملكيّة وضيوف العرس.. وقد تم التوثيق لذلك من طرف فريق تقني من البلاط لأجل تعميم الصور والفيديوهات على وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون العموميّ. عدد من الضيوف الأجانب، الذين حضروا حفل الزفاف، عبروا عن سعادتهم لتقاسم الأفراح بهذه المناسبة السعيدة مع الأسرة الملكية المغربية، ومن ضمنهم الوزير الأول التونسي، المهدي جمعة، والسيدة الأولى لفرنسا سابقا، بيرناديت شيراك، اللذان عبرا، في تصريحين، عن تهانئهم الحارة ومتمنياتهم الصادقة بموفور الصحة والسعادة وطول العمر للملك محمد السادس والامير مولاي رشيد. وفي هذا الصدد، قال الوزير الأول التونسي إنه سعيد بحضور هذه الاحتفالات، مضيفا أنه قدم التهاني للملك وللأمير العريس بهذه المناسبة السعيدة.. بينما أبرزت بيرناديت شيراك علاقات الصادقة المتينة التي جمعت منذ زمن بعيد عائلتها بالأسرة الملكية، وهو ما يجعل من حضورها لهذا الحفل "أمر بديهيا" وفق تعبيرها الذي ضمنته تعبيرا عن كون أسرة شيراك تكن حبا كبيرا للأسرة الملكية المغربية.