المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري يفرض عقوبة مالية على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قدرها 250 ألف درهم أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قرارا يقضي بمعاقبة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بفرض عقوبة مالية قدرها 250 ألف درهم بسبب عدم التحكم في البث خلال النقل المباشر من طرف الخدمة التلفزية "الأولى" لمباراة في كرة القدم بتاريخ 18 شتنبر الماضي. وأوضح بلاغ للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن المجلس، وفي ضوء التقرير الذي أنجزته المصالح المختصة للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وعناصر الجواب التي تقدمت بها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سجل أن الصحافي تلفظ أثناء تعليقه المباشر على المباراة المذكورة بكلمات نابية تمس جليا بالأخلاق العامة وتشكل خرقا واضحا للالتزام بالتحكم في البث الملقى على عاتق المتعهد. وكان الصحافي عزيز ريباك قد تفوه بكلمات تسيء إلى الذات الإلهية في معرض تعليقه على المباراة التي جمعت فريقي لمغرب التطواني والوداد الفاسي برسم الدورة الثالثة من البطولة الوطنية لكرة القدم. واعتبر المجلس أن الظروف التقنية غير الملائمة ورد الفعل الانفعالي المباشر للصحافي الناتج عنها لا يعفي المتعهد من مسؤوليته بهذا الشأن. واستنادا إلى المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، فإن الالتزام بالتحكم في البث المفروض على متعهدي الاتصال السمعي البصري في جميع الظروف يفترض اتخاذ كل الإجراءات التقنية والمهنية والتنظيمية الضرورية لضمان التحكم في عملية البث في كليتها. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدم التحكم في البث أدى إلى الإخلال بالالتزامات الواردة بالقانون رقم 03 . 77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري وبدفتر تحملات المتعهد وبميثاق أخلاقياته. وأكد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري على مبدأ حرية الاتصال السمعي البصري، مذكرا بأن الحرية يجب أن تمارس، على الخصوص، في ظل احترام الكرامة الإنسانية والأخلاق العامة.