روائحُ احتراقٍ كريهةٍ فاحتْ إلى عددٍ من أحيَاء مدينة تارجيستْ، صباح الثُّلاثاء، مع إتلافِ النفايات بمطرحٍ يقعُ على مسافةٍ قصيرة من المناطق السكنيَّة. أفرادٌ من الساكنة التِي بلغتها روائحُ المطرح، شكت لهسبريس ما اعتبرتهُ ضررًا صحيًّا محدقًا، سيمَا أنَّ الأطفال ومرضَى الحساسيَّة، يصعبُ عليهم أنْ يتحملُوا قوَّة الانبعاثات، وهُو ما يملِي بحسب قولهم، إيجاد صيغةٍ لنقل المطرح صوب منطقة ثانية بعيدة عن السكان. ومَا يفاقمُ مشكلة النفايات بحسب محمد، أحد ساكنة حي بوطوَّال فِي تارجيست، وهو حيٌّ جد قريب من المطرح، كون المساحات الخضراء "مجهريَّة" في فضاءات المدينة، فضْلًا عن إقدام البلديَّة على قطع شجر النخل، من شارع الجيش الملكِي؛ دون أسباب وجيهة. حيُّ بُوطوَّال ليس الحيَّ الوحِيد الذِي يعانِي من روائح المطرح، حيثُ إنَّ دوَّار مراحَة التابع لجماعة سيدِي بوتمِيم يكابدُ المشكل نفسه، زيادةً على دوار إحواصن وتشايف، وأراضٍ فلاحيَّة، كانَ مالكُوهَا قدْ دخلُوا في اعتصامٍ أمامه سنة 2011، في الاحتجاج على الأضرار البيئيَّة، ما جعلَ الوالِي وقتها يوفدُ مكتبًا يتولَى بحث إقامة مطرح جديد، وهُو لمْ يجرِ إلى غاية اليوم.