أثارت الصحف المغاربية ، الصادرة اليوم الأربعاء ، جملة من المواضيع ضمنها الاحتجاجات الاجتماعية بالجزائر، ومستجدات الحملة الانتخابية بتونس، وانطلاق المرحلة الثالثة من مشروع مبادرة الفقر والبيئة في موريتانيا. ففي الجزائر، واصلت الصحف تركيزها على الجانب الاجتماعي في ظل الإضرابات التي سجلت بقطاع التربية أمس، والتي من المنتظر أن تتوسع إلى قطاعات أخرى كما تلوح بذلك عدد من النقابات. وأشارت الصحف إلى الوقفات التي نظمها ممثلو جميع أسلاك التربية المنضوون تحت لواء اتحاد عمال التربية والتكوين (إينباف) أمام مديريات التربية في كافة الولايات. وحسب صحف فإن شللا عم المدارس لنصف يوم تمهيدا لإضراب عام في نونبر القادم، مشيرة إلى أن نسبة هذا الإضراب تفاوتت، حيث "توقف العمل نهائيا" على مستوى عدد من المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار. ونقلت صحيفة (الشروق) عن الناطق باسم اتحاد عمال التربية والتكوين أن هذه الوقفات الاحتجاجية "هي رسالة إلى السلطات العليا في البلاد، من أجل أخذ مطالب الأساتذة والمعلمين والموظفين مأخذ جد". وتتضمن مطالب شغيلة القطاع ، كما تناقلتها الصحف ، إجمالا في "إنصاف الفئات المتضررة، وإدماج جميع المعلمين الحاصلين على شهادة الإجازة أو مهندس دولة في غير الاختصاص على اعتبار أن التعليم الابتدائي لا تخصص فيه، والتكفل بملف الجنوب". وقالت صحيفة (الفجر) إن هذه الاحتجاجات التي توسعت بقطاع التربية من المقتصدين لتشمل الأساتذة ومختلف الموظفين، حركت المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريط "لتفتح قنوات الحوار وتدعو من جديد النقابات إلى الرجوع إلى طاولة المفاوضات بداية من 15 نونبر المقبل". وارتباطا بالغليان الاجتماعي، ذكرت (الشروق) في عمود يومي أن "أعوان الشرطة رفعوا 19 مطلبا وافتكøوا الكثير منها، وأعوان الحماية المدنية رفعوا بدورهم 19 مطلبا مشابöها وهم في طريقهم إلى افتكاك أغلبها بعد أن هدøدوا بحركة احتجاجية واسعة على قيادتهم، وقطاعات التربية وما يõسمøى الأسلاك المشتركة تنوي أيضا الدخول في إضرابات واحتجاجات لإجبار الحكومة على تلبية مطالبهم وفي مقدøمتها رفع الأجور، ويبدو أن قطاعات أخرى ستحذو حذوها بعد أن فتحت لها الشرطة الشهية". وتابعت "قد عوøدتنا الحكومة أن تقوم بتلبية مطالب المحتجين في مختلف القطاعات تحت الضغط، ويبدو أنها هذه المرة أيضا ستكون مجبرة على تقديم المزيد لاستشعارها الحرج بعد تلبية أغلب مطالب الشرطة، وهذا من باب تحقيق العدل بين مختلف الفئاتº إذ لا يõعقل أن تستجيب للشرطة وتدير ظهرها للأسلاك المشتركة مثلا "، مضيفة أنه "بين هؤلاء وأولئك، يبدو 'عمال' ما يõسمى 'تشغيل الشباب' وكذا 'الشبكة الاجتماعية' في صورة الخاسر الأكبرº إذ لا يزال أغلبõهم يتقاضى أجورا تتراوح ما بين 5400 (540 درهما) و8400 دينار (840 درهما)، ولم تفلح معها كل احتجاجاتهم السابقة في دفع الحكومة إلى إيجاد حل جذري لمعضلتهم المستعصية". وما تزال مستجدات الحملة الانتخابية تهمين على اهتمامات الصحف التونسية إضافة إلى الوضع الاجتماعي. في هذا السياق، كتبت صحيفة (الصباح) في افتتاحيتها "أياما وتحسم العملية الانتخابية في الوزن السياسي والانتخابي للأحزاب المتنافسة في حملة استعرضت فيها كل القوى الحزبية والقائمات المستقلة +عضلاتها+ واستغلت كل قدراتها في حشد الأنصار والمؤيدين وسخرت كل ما هو مشروع وغير مشروع لإيصال صوتها". وأضافت "لكن تبقى التحديات الانتخابية قائمة إلى حين يوم 26 أكتوبر وحتى ما بعد هذا التاريخ حيث تخشى الأحزاب من منح المترددين أصواتهم، وهم أكثر من مليون ناخب، و لا نعلم من سيظفر بها، زد على ذلك العزوف الذي تتذمر منه كل القوى الحزبية ولو أن البعض يتمناه سرا". صحيفة (الشروق) أشارت إلى أنه رغم المجهودات والمساعي الحثيثة التي بذلتها "العائلة الدستورية" (المنحدرة من الحزب الحاكم سابقا) من أجل التوحد، فإنها لم تفلح إلى حد الآن في لم شتاتها، "وخير دليل تعدد القائمات الحزبية والمستقلة في الانتخابات التشريعية"، في وقت نقلت فيه صحيفة (الضمير) عن المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية ، قوله خلال ندوة صحفية أمس ، أنه تم وضع خطة أمنية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد. من جهة ثانية، وتحت عنوان "من الزيادة في الأجور إلى سن التقاعد خلافات الأنفاس الأخيرة بين اتحاد الشغل والحكومة المؤقتة"، أشارت صحيفة (المغرب) إلى أنه ما إن هدأت عاصفة الرفض المقنع للزيادة في أجور الموظفين حتى أشعل فتيل الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل وحكومة المهدي جمعة من خلال الإعلان عن مراجعة سن التقاعد إلى الثانية والستين. وفي موريتانيا تطرقت الصحف الموريتانية إلى انطلاق المرحلة الثالثة من مشروع مبادرة الفقر والبيئة، وورشة تشاورية حول مشروع قانون الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (الشعب) إلى أن المرحلة الثالثة من مشروع مبادرة الفقر والبيئة تم إعدادها في نهاية المرحلة الثانية خلال عام 2012 وستمتد على مدى أربع سنوات. ونقلت عن المدير الوطني للمشروع قوله أن المرحلة المقبلة ستتميز بالقيام بجملة من الأنشطة التي تعتبر ضرورية لاكتمال مسلسل إدماج مقاييس الفقر والبيئة في نظام المخطط الوطني الموريتاني، مذكرا بإدماج موضوع محاربة الفقر في التنمية المستدامة خاصة المخطط الثالث لمكافحة الفقر الممتد من عام 2011 إلى 2015 ومشروع القانون الإطار الجديد للبيئة. كما توقفت الصحف عند ورشة تشاورية حول مشروع قانون الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب ، نظمت أمس الثلاثاء في نواكشوط ، لتبادل الآراء والخبرات بغية دعم قدرات المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لتمكينها من مواكبة مختلف مراحل إنشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب. وأوردت ، في هذا الصدد ، تصريحا لعائشة بنت امحيحم المفوضة المكلفة بحقوق الإنسان والعمل الإنساني قالت فيه إن الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب يتعين بموجبها منح الحق في زيارة أي مكان يتواجد فيه أشخاص محرومون من حريتهم كمفوضيات الشرطة والسجون ومستشفيات الأمراض العقلية ونقاط العبور. وأشارت إلى أن هذه الآلية تأتي في إطار البروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب لمساعدة الدول الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة المهينة عبر إنشاء آلية وقائية وطنية في كل الدول الأعضاء. على صعيد آخر، اعتبرت الصحف الموريتانية شهر أكتوبر الحالي أكثر دموية على الطرق الموريتانية، استنادا إلى إحصائيات صادرة عن الدرك الوطني الموريتاني، مفادها أن 27 شخصا لقوا حتفهم وأصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة في 40 حادثة سير منذ بداية الشهر الجاري والتي وأرجعت سببها الرئيسي إلى الإفراط في السرعة. رياضيا، تطرقت الصحف الموريتانية إلى مشاركة المنتخب الموريتاني لكرة القدم لأقل من 17 سنة في كأس العرب للناشئين بالدوحة وخسارته في مباراته الأولى أمام نظيره من جيبوتي 4-3. وتساءلت حول إمكانية الفريق تدارك الموقف في المباراة المقبلة أمام منتخب البلد المضيف.