تلقى ناشطو موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" رسالة وجهها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، إلى المدرسات و المدرسين، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، بكثير من السخرية بسبب احتوائها لعدد من الأخطاء النحوية في اللغة العربية. ووقف ناشطون على أخطاء لغوية في مذكرتها الموجهة لرجال التعليم، وذكروا منها عبارة الصراحة التي طبعت تشخيصكم للوضع التعليمي وأنتم العارفين به"، وكان الأحرى أن يوقل الوزير: "أنتم العارفون به"، برفع لفظة "العارفون" بالواو. وتصدى معلقون لخطأ لغوي آخر عثروا عليه في المذكرة الوزارية، وهو جملته القائلة "تعليما وتكوينا ذي جودة"، عوض القول "ذا جودة"، لأن "ذو" من الأسماء الخمسة التي تُرفع في إعرابها بالواو، وتُنصب بالألف، وتُكسر بالياء. وزاد معلق آخر: كيف لوزير أن يقول " ولتأهيلهم للاستعداد إلى المستقبل "، والصواب أن يقول "...للمستقبل"، وعبارة "من الخطأ أن نقول قبولهم بالاستمرار"، لكن الصواب أن نقول "قبولهم الاستمرار". وتساءل معلقون "فيسبوكيون" سخروا من مذكرة وزير التربية الوطنية "كيف لوزير في بلد إحدى لغاته الرسمية هي العربية أن يرتكب أخطاء، وهو المشرف على قطاع التعليم، والمشتكي من تدني جودة التعليم ومستوى متعلميه". ووجدت المذكرة الوزارية انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، كما لاحقتها العديد من التعليقات الساخرة من الأخطاء المتوالية لوزير التربية الوطنية، خصوصا بعد وقوعه في خطأ سابق عندما تلفظ بكلمة "نوادي" كجمع لمفردة "ندوة"، وذلك في مقطع فيديو تناقلته مواقع إلكترونية عدة. وبالمقابل، وجد قلة من المعلقين بالفايسبوك، العذر لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني، لأن تكوينه العلمي والدراسي فرنسي بامتياز، مطالبين بالترفع عن التدقيق في الأشياء الهامشية، وتهويلها إلى أن تغطي على ما يتعين الخوض فيه من ملفات تعليمية ذات أولوية وأسبقية.