قال صلاح الدين يتيم، ابن القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية محمّد يتيم، إنّ اقحام اسم والده ضمن خبر فوزه ب50 مليونا من السنتيمات في مسابقة للبُوكِر بمراكش، باعتباره ابنا لقياديّ الPJD المعروف وكبير الذراع النقابية لنفس التنظيم، إنما هو "محاولة لإعطاء حمولة سياسية للواقعة". وكانت هسبريس، ضمن فقرتها ل"رصيف الصحافة" التي تنشرها بشكل يوميّ، متطرقة لمضامين الجرائد الورقية الوطنيّة والمواد المدرجة ضمنها، قد نقلت ما أوردته "صحيفة الناس" من أن "يتيم الإبن" قد ظفر بما قيمته 50 مليون سنتيم من ألعاب القمار خلال مشاركته في الدورة ال33 للملتقى الدولي لألعاب القمار التي نظمها الموقع الإلكتروني الفرنسي "pmu.fr" في كازينو السعدي بمراكش. عن ذات المصدر نقلت هسبريس بأن المادة الصحفية ل"صحيفة الناس" قد أدرجت ردا ل"نجل يتيم"، عبّر عنه فايسبوكيا بعدما رَقن: "هذه اللعبة هي مسابقة كباقي المسابقات، إذ يخضع ممارسها لتدريب على يد مختصين في البسيكولوجيا، ولا علاقة لها بألعاب الحظ والقمار"، وأنّ صلاح الدين يتيم أضاف أنه شارك في المسابقة وفاز بقسيمة المشاركة ولم يشترها، وأن هذه اللعبة مشروعة في المغرب لذا لا يجد حرجا في ممارستها. توضيح صلاح الدين الذي أرسله لهسبريس بعد نشر "رصيف الصحافة" الخاص بجرائد الثلاثاء، ورد ضمنه: "أؤكد فعلا المشاركة في مسابقة دولية للعبة البوكير، التي تنظمها شركة دولية، وحصلت في المسابقة على الرتبة الثالثة، وحيث انني كنت مشاركا مع مجموعة من هواة العاب الذكاء، التي تنظم لقاءات وبطولات افتراضية عبر الانترنت في لعبة البوكير، وحصلت على مراتب متقدمة، فان ادارة الموقع أدت واجب المساهمة التي يؤديه كل راغب في المشاركة في هذه المسابقة الدولية". "يتيم الابن" زاد ضمن مراسلته لهسبريس: "بغض النظر عن الراي الشرعي في مسابقة مثل هذه، كما هو الشان بالنسبة للمسابقات التي تنظمها عدد من البرامج والقنوات التلفزية والشركات التجارية وتتوج بإعلان فائزين بجوائز نقدية او عينية، فان تنظيم المسابقة بمقر كازينو بمراكش لا علاقة له بالعاب القمار المعروفة، ولا علاقة لها بممارسة القمار او الإدمان عليه كما قد يتبادر الى الذهن.. فلعبة البوكر تعتبر، عبر العالم، مسابقة بل رياضة، تعتمد على الذكاء والقدرة على التحليل الرياضي المتقدم، وليست لعبة حظ بالمعنى الحرفي للكلمة، كما انها لعبة تمارس عبر العالم من قبل لاعبين محترفين مؤطرين من قبل مدربين نفسانيين وتقنيين، وهناك لاعبون دوليون معروفون في العالم وتصنيف دولي للاعبين المتفوقين، كما هو الشان بالنسبة للعبة التنس". كما واصل موضحا: "أؤكد اني شاركت في هذه اللعبة المسلية فقط من اجل اختبار مهاراتي وقدراتي العقلية، ولم يكن دافعي الرهان من اجل الحصول على جائزة او مكافأة مالية، كما اني لست لاعبا محترفا، وأن الله اغناني بمهنتي وعملي في مكتبي كخبير محاسب من الناحية المالية عن ذلك، وأود التاكيد في النهاية على أن هذه اللعبة هي لعبة قانونية تماماً في المغرب، وممارستها تدخل في نطاق الحرية الشخصية لكل فرد، واعبر عن احتجاجي عن إقحام اسم والدي في الموضوع لأهداف سياسوية، وأؤكد انني احتفظ دوما، كما تربيت على يديه في تكوين ارائي وقناعاتي الشخصية، باستقلال تام عنه وأتحمل لوحدي تبعات اختياراتي الشخصية".