الصورة: أرشيف مجزرة دموية حقيقية تلك التي شهدتها ضيعةٌ بدوار سفيرات بالجماعة القروية "بنمنصور" بمنطقة القنيطرة، أمس السبت، بعد أن تم العثور في مجموع القتلى على ستة جثث لعمال داخل الضيعة، أربعة منها تم اكتشافها يوم السبت، وجثتا رجليْن تم العثور عليهما اليوم. وأفادت السلطات المحلية للقنيطرة، اليوم، أن حصيلة الجريمة التي وقعت في هذه الضيعة بلغت ستة قتلى، بعد أن قامت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية بعملية تمشيط للمنطق، أسفرت عن العثور على جثتي عاملين اثنين في الستينيات والخمسينيات من عمرهما. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت أمس أن جريمة قتل راح ضحيتها ثلاثة أشخاص بواسطة آلة حادة، في هذه الضيعة، مضيفة أن الضحايا هم المشرف على تسيير الضيعة، واثنان من الحراس الليليين، فيما أصيبت زوجة المشرف على تسيير الضيعة وطفلها الصغير بجروح. ووضع الطفل، الذي أصيب بكسر على مستوى الجمجمة وبنزيف دماغي، في مصلحة الإنعاش بمستشفى ابن سينا، فيما لا تزال والدته تحت المراقبة الطبية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، حسب المصادر نفسها. وأوردت مصادر إعلامية أن الضيعة تعود ملكيتها إلى ضابط عسكري متقاعد، وبأن الجثث وُجدت مرمية متفرقة في أنحاء الضيعة الشاسعة، فيما كانت الجثة التي تم العثور عليها في بئر مذبوحة من الوريد إلى الوريد. وتضاربت التخمينات بخصوص مرتكب أو مرتكبي هذه الجريمة المأساة، فمن قائل إنه قد يكون أحد المشتغلين داخل الضيعة ذاتها، ومن قائل إن الجناة أشخاص لا ينتسبون إلى الضيعة، وبأن هناك تصفية حسابات ما تقف وراء اقتراف جريمة دموية مثل هذه لم يراعاها فيها حتى الطفل الصغير. ويرجح البعض فرضية ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة بواسطة أسلحة بيضاء، باعتبار وجود جروح غائرة من أثر السلاح الأبيض تمت معاينتها على رؤوس ووجوه الضحايا، كما أن بعضهم ذبح من الوريد إلى الوريد، مثل حالة الجثة المرمية في البئر. وفتحت السلطات الأمنية المختصة، من شرطة قضائية ودرك ملكي ومصالح الاستعلامات، تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات الجريمة، ودوافعها الحقيقية، والمتورطين في هذه المأساة الاجتماعية، فيما تم نقل جثة الضحايا إلى مستودع الأموات بالقنيطرة لتخضع إلى معاينة الطبيب الشرعي.