بحضُور ثلَّة من الديبلوماسيين والكفاءات العربيَّة فِي الولايَات المتحدَّة، بينهم عددٌ مهمٌّ من أبنَاء الجاليَة المغربيَّة في أمريكَا، أحيَت المطربَة المغربيَّة، سعِيدة شرف، حفلًا حاشدًا بمدينة هيُوستن، التَّابعة لولايَة تكسَاس، يومَ أمس، في نطاقِ حفلٍ سنوِي، دأبَ الثقافِي العربِي الأمريكِي على تنظِيمه. الحفلُ الذِي حضرهُ القنصلُ العام للمغرب في نيُيورك، محمد بنعبد الجليل، وجرَى تنظيمهُ بتعاونٍ مع مجلس الجاليَة المغربيَّة المقيمة بالخارج، استقدمَ مغاربةً من خارج الولايَة، واستمرَّ إلى ما بعدَ منتصف الليل، بأغانٍ من ألوان شتَّى؛ تضمُّ الصحراوِي، والجبلِي اللبنانِي والموَّال، والشعبِي المغربِي. شرف أدَّتْ أغنيتهَا الصحراويَّة المعرُوفة "مانِي"، قبلَ أنْ تعرج على موواوِيل الشرق، بال"ميجانَا" و"عَ العِين"، وتؤدِي "صوت الحسن"، ملتحفةً العلم المغربِي، هاتفةً بمغربيَّة الصحْرَاء. مشاركة المطربَة الصحراويَّة، سعيدة شرف، في إحياءها سهرة جمعت نماذج ناجحة من المهاجرين العرب، بين رجال أعمال وشخصيَّات علميَّة تمَّ تكريمهَا، جاءتْ بعدمَا استطاع المغرب أنْ يحلَّ ضيفَ شرفٍ على الدورة الحاليَّة لحفل المركز الثقافِي العربِي الأمريكِي. حلُول المغرب ضيفَ شرف على الدورة الحاليَّة، وعرض عددٍ من منتوجاته التقليديَّة في مدخل القاعة التِي شهدت الحفل بأحد فنادق المدينة، رآهُ القنصل العام للمغرب في نيُويورك، أثناء كلمةٍ له، فرصةً سانحَة لإبراز الجانب المشرق للمملكة في التسامح، وإبراز غناها وتنوعها الثقافيين. قائلًا إنَّ المبادَرة تستحقُّ التنويه لمَا فيها من خدمةٍ للمغرب وتراثه. من جانبهَا، أبدَت سعيدة شرَف في تصريحٍ لهسبريس، فرحتهَا بحجِّ عدد كبير من أبناء الجالية المغربيَّة والعربيَّة إلى الحفل، "أفراد الجالية العربيَّة تفاعلُوا ورقصُوا، ثمَّ استلمَ المهاجرُون المغاربة الوتيرة، لقد حاولتُ أنْ أقدم كوكتِيلًا أرضِي بهِ جميع الأذوَاق، وذاك ما كان، وأنا جدُّ سعيدة للأجواء المذهلة التي مرَّ فيها الحفل". سِعِيدة قالت إنَّها تعتبرُ قدرتهَا على أدَاء ألوان موسيقيَّة متنوعَة هبةً إلهيَّة، سيمَا أنَّ التنوع يضمنُ الوصُول إلى المتابع المغربي، ذِي الثقافات المتنوعة بين أمازيغيَّة وحسانيَّة وشرقيَّة، ذاهبةً إلى أنَّ التفاعل الكبير الذِي لاقتهُ بين جاليَة هيُوستن، يدفعهَا إلَى الانفتاح أكثر على ألوان غنائيَّة جديدَة. فِي غضُون ذلك أبدَى الأمين العام لمجلس الجاليَة المغربيَّة المقِيمة بالخارج، عبد الله بوصُوف، بمعرض كلمةٍ بعثَ بها إلى الملتقى، سعادتهُ باختيار المغرب ضيف شرف من قبل المركز الثقافِي العربِي الأمريكي، بمناسبة احتفاله بذكرَى تأسيسهِ الحاديَة والعشرِين. بوصُوف أشادَ بالدَّور الذِي يضطلعُ به المركز الثقافِي العربِي في إبراز الثقافات، قائلًا إنَّ الحدث الفنِي الذِي شهدَ تكريم المغرب هذه السَّنة يجسدُ واحدًا من الخيارات الاستراتيجيَّة لدعم البعد الثقافِي باعتبارهِ سندًا لبناء مجتمع منفتحٍ ومتآخٍ.