قال الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، إنّ تنظيمه يعمل ضمن تنسيق سياسيّ مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيّة وضمن تنسيق معارضة مع كافة أحزاب المعارضة، مردفا أن اللقاء الذي انعقد عشية الجمعة بالبرلمان، عقب افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، وهو اللاّم لصفوف الأحزاب غير المنتميّة للائتلاف الحكوميّ، قد كان ناجحا 100% وأفلح في تذويب الخلافات ضمن دقائق معدودات. "الحزب الحاكم، كما التنظيم الدولي الذي ينتمي إليه، هدفه السيطرة والتفريق بين مختلف الفاعلين، لإضعافهم ووضع اليد من بعد على البلاد، وهدم أساس ودعامات هذا البيت الكبير الذي هو الوطن" يردف شباط ضمن مداخلة له في افتتاح المؤتمر الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب. بعدها عمل الأمين العام ل"حزب الميزان" على اتهام عبد الإله بنكيران، بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنميّة، ب"تحريض عزيز اللّبار من أجل مهاجمته وسط لقاء المعارضة"، وذلك في رجوع من شباط إلى "البُونيَة والعضّ" اللذان سجلا بين الساسيّين عقب خطاب الملك محمّد الساس المنتقد للفاعل الحزبي.. وقال عمدة فاس، أيضا، زيادة على "لجوء بنكيران للتسخير من أجل إفشال أول لقاء للمعارضة في تاريخ المغرب" إنّ "عزيز اللبار لم يحضر إلقاء الملك لخطابه واكتفى بارتداء بذلة عصريّة عوض الزي المخزني" وفق تعبيره. كما أرجع شباط "مهاجمته من طرف اللبار" إلى وجود "تنسيق بين الأخير وحزب العدالة والتنميّة"، معتبر أن ذلك قد بدا لائحا منذ زمن، خاصّة عند بروز صراعات سابقة بخصوص التقطيع الانتخابي بجماعة فاس ومحيطها، وكذلك التئام مخيّم أولاد الطيب الاحتجاجي، وصولا إلى الشدّ الانتخابي بين حزب الاستقلال والبيجيدي بدائرة مولاي يعقوب، ثمّ قطعة أرضية مخصصة لمدرسة عمومية "أراد عزيز اللبار الترامي عليها ضد القانون" وفق ما أورد شباط أمام نقابيي تنظيمه. واستمر حميد شباط في انتقاد بنكيران بالتطرق إلى كلام الأخير بشأن الخطاب الملكي الذي توجه به العاهل لنواب الأمة والمستشارين، خاصّة "الافتخار بتامغرابيت" التي جعلها رئيس الحكومة، خلال كلمة له في "لقاء الأغلبيّة" لصيقة ب"التواجد بالخارج".. إذ قال كبير الاستقلاليّين ساخرا: "هذا ينبغي أن ينعكس أيضا على عدم قبول تواجد منتمين لتنظيم دولي بداخل الوطن ويهدفون إلى تخريبه، فنحن بالمغرب ولسنا بتركيا".