انْتَشَلَ مُتطوعون رُفقة عناصر الدرك الملكي لخميس متوح والوقاية المدنية لزاوية سيدي اسماعيل، قبل قليل، جُثة صَبِي لا يتجاوز عمره سنتين ونصف، عَقِبَ سُقوطه في بئر يبلغ عُمقها 54 مترا، والواقعة بدوار الغزاونة التابع للجماعة القروية خميس متوح بإقليم الجديدة. عَدَدٌ من المتطوعين الذين حضروا الواقعة ساهموا بشكل كبير في عملية انتشال الجثة التي بقيت في البئر لأزيد من ثلاث ساعات، حيث نزل أَحَدُهم إلى قعر البئر بعد حضور السلطات الأمنية، وعمل على وضع الجثة التي ينقصها الذراع في كيس وإخراجها وسط جمهور الحاضرين. بعد أن فَشِلَت كُلُّ محاولات العُثورِ على ذِراع الصبي وسط مياه البئر وظُلمة المكان، حُملت الجثة على متن سيارة الإسعاف التابعة لخميس متوح إلى مستودع الأموات بالجديدة، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لتسليمها إلى الأهل في أفق مُواراتِها الثَرى. وحسب تصريح أحد أفراد العائلة المكلومة، فإن الأمَّ رُفقة ابنها كانا في زيارة تفقدية لبيت أهلها بمناسبة عيد الأضحى، ولم تَكُن تَظُنُّ أن اللحظة القصيرة التي غَفَلَت فيها عن صَبِيِّها كانت كافية لسقوطِه في بئر غير مُغطاة جوار منزل والدها، وَتَحَوُّلِ الزيارة العائلية إلى كابوس وأحزان لدى أفراد العائلة والمعارف والجيران.