الوفاء لحرية الإنسان الإنسانية ولتحرير الإرادة الشعبية ولتحرير أراضي الأمة المغتصبة وعلى رأسها أرض فلسطين، هذا هو معسكري وطائفتي وفرقتي الساعية إلى النجاة من هلاك الاستعباد والاستبلاد والاستبداد، هي هذه شموعي المضيئة ووميضي البراق، أشعلهما في كل وقت وجب، لأرى من خلالهما من تبدل ومن ثبت، من كان وفاؤه خالصا ومن كان وفاؤه مختلطا بطائفية مقيتة او بعصبية حزبية ضيقة او بإيديولوجية منغلقة أو بنرجسية غارقة في الذات على حساب الموضوع، مصابيح التحرر والحرية هاته التي أقيس بها المواقف والمواقع، هي التي جعلتني أصطف سابقا إلى جانب المقاومة في جنوبلبنان ضدا على إرادة المتصهيننين من حكام هذه الأمة الذين مافتئوا يهرولون لنداءات الإدارات الأمريكية والتحالفات الغربية والمشبوهة ضد تحرر الأمة وتحرير أراضيها المحتلة، وهي التي جعلتني أقفز دون تفكير طويل لكي أنضم إلى قافلة الأحرار ببلادي لما هبت نسائم الحرية في ربيع الثورات الجاري إجهاض منجزاته، وهي التي دفعتني بكل تحرر أن أوجه سهام نقدي إلى بعض "المتياسرين" الذين آثروا الاصطفاف إلى جانب الانقلابيين بمصر وأن يصمتوا على جرائمه في ميادين رابعة والنهضة، وهي التي اهتديت بها دون سابق خلفية أن أكون إلى جانب ثورة الشعب السوري في بدايتها قبل أن ينقض عليها بشار الكيماوي وزبانيته وأعداء التغيير من حكام الخليج وطائفيو إيران وحزب حسن ليعكروا صفو نسائم تحرر ويخلطوا الأوراق كل بمقصده وهدفه لكن متوحدين موضوعيا: أن لا يتحرر شعب سوريا، وهي التي كانت سببا في أن أصطدم مع هؤلاء الذين التفوا على الحراك الشعبي المغربي وعلى مطالبه وتعاملوا بانتهازيية سياسية مفضوحة ليعتلوا مناصب خدمة سلطة قائمة لا مناصب ممارسة سلطة مختارة، أرأيتم؟ معاركي متعددة لكن بوصلتها محددة، وأحمد الله أنني لم تتحرف وجهتي باسم تعصب طائفي أو مذهبي أو حزبي أو إيديولوجي، بل تعصبت لطائفة ومذهب وفرقة وحزب وإيديولوجية حرية الإنسان الإنسانية وتحرير الإرادة الشعبية وتحرير أراضي الأمة المغتصبة وعلى رأسها أرض فلسطين الحبيبة... هذا هو معسكري وأفتخر به... [email protected]