أفاد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت بأنه يتوقع أن يصل إنتاج التمور، الذي يشكل النشاط الزراعي الرئيسي على صعيد منطقة تافيلالت، إلى 30 ألف طن خلال السنة الجارية مقارنة مع 45 ألف طن خلال الموسم الفلاحي المنصرم. وعزا المكتب انخفاض مستوى هذا الإنتاج إلى قلة التساقطات المطرية وفترات الجفاف التي شهدتها المنطقة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مضيفا أنه على الرغم من ذلك فإن بعض أنواع التمور تتميز بجودتها. ولتثمين سلسلة التمور وضع مخطط "المغرب الأخضر" استراتيجية للنهوض بهذا القطاع الحيوي ترتكز، أساسا، على محاور تهم إعادة إعمار وهيكلة الواحات وغرس ثلاثة ملايين من أشجار النخيل في أفق سنة 2020، علاوة على تثمين المنتوج وتكوين وتنظيم الفلاحين. وتشمل واحات النخيل بتافيلالت، التي توفر ظروفا مناخية ملائمة لظهور زراعات واحاتية خاصة، أرفود والريصاني (35 في المائة) وأوفوس والرشيدية (22 في المائة) وكلميمة وتنجداد (48 في المائة) وواحة بوعنان (3 في المائة)، كما أن عدد أشجار النخيل بلغ مليون و770 ألف نخلة محتلة بذلك مساحة تقدر بنحو 18 ألف هكتار وبمعدل إنتاج سنوي يناهز 30 ألف طن. كما أن قطاع النخيل بالمنطقة يمتاز بوفرة أصنافه التي تشكل مخزونا وراثيا هائلا، حيث تم جرد أزيد من 220 صنف منها المجهول (9 في المائة) وبوفقوس (15 في المائة) وبوسليخن (14 في المائة) وبوزكري وأنواع من الخلط (58 في المائة). من جهة أخرى، يتوقع تنظيم الدورة الخامسة للمعرض الدولي للتمور أواخر شهر أكتوبر المقبل، والتي تأتي بعد أربع دورات ناجحة لتعزيز المكانة الهامة التي يحظى بها قطاع الواحات في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، حيث تم وضع برنامج طموح لإعادة تأهيل وتجديد الواحات. ويشكل المعرض الدولي للتمور بالمغرب، في هذا الإطار، ملتقى لعقد اللقاءات وأرضية للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي وخاصة سلسلة التمور.. وتهدف الدورة الخامسة للمعرض الدولي للتمور بالمغرب، حسب المنظمين، إلى تثمين قطاع التمور وتنمية القطاعات المرتبطة بالنظام البيئي بالواحات، وخلق فضاء للقاءات والتبادل بين مختلف الفاعلين والنهوض بالقطاع الفلاحي بالواحات، فضلا عن المساهمة في بعث دينامية سوسيو-اقتصادية بالمنطقة.