في سابقة من نوعها، قام الملك محمد السادس بالرد على المجلة الفرنسية "لوبوان"، بعد أن نشرت هذه الأخيرة مقالا بعنوان "الملك محمد السادس، الملك المدخر" تحدثت فيه عن الهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للإستثمار SNI"، وعن المدير العام لذات الشركة، والذي وصفته الجريدة الفرنسية بأنه "المكلف بحماية ثروة الملك". الملك محمد السادس تفاعل مع مقال المجلة الفرنسية من خلال حق الرد، الذي نشرته في عددها الصادر هذا الأسبوع، والذي حمل عنوان "حق الرد للملك محمد السادس". وجاء في تفاصيل هذا الرد أن حسن بوهمو الذي وصفه المقال بكونه خازن الملك، هو في الواقع المدير العام للشركة الوطنية للاستثمار، "وهو المكلف بتنفيذ الاستراتجيات والرؤية التي يتم المصادقة عليها من طرف المجلس الإداري للشركة الوطنية للاستثمار" حسب الرد الملكي. المسألة الثانية التي جاءت في مقال المجلة الفرنسية، ورد عليها الملك محمد السادس وهي كونه يستثمر في قطاع الفوسفاط ويتدخل بشكل مباشر في عمل الOCP، فكان جواب الملك بأنه لا يتدخل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في القطاع، والذي يوجد حاليا في وضع احتكار من قبل الدولة عبر المجمع الشريف للفوسفاط المملوك بنسبة 100 في المائة للدولة، وبالتالي "فالملك محمد السادس لا يساهم ولا يملك بشكل مباشر أو غير مباشر أي حصة من الOCP" يقول الرد. كما وصف الرد بعض ما جاء في المقال بأنه "مجرد أوهام وغير مبنية على معطيات دقيقة"، مقدما المثال بحديث الجريدة الفرنسية على أن طلبات العروض في مجال الطاقة يتم "تفصيلها على مقاس الشركات التابعة للهولدنغ الملكي". وأكد الرد على أن طلبات العروض في مجال الطاقة في المغرب تكون موضوع منافسة على الصعيد الدولي بين شركات دولية، وبالتالي فإن طلبات العروض تخضع لمعايير انتقاء "صارمة" حسب تعبير البلاغ، الذي أضاف بأن شركات عالمية تشارك للحصول على هذه العروض، وحتى عملية الاختيار تتم عبر "لجنة مستقلة وتتخذ قرارها على أساس المعايير التي تكون معروفة لدى جميع المنافسين". وأشار الرد إلى شركة "ناريفا" العاملة في مجال الطاقة والتابعة للهولدنغ الملكي، والتي قالت عنها المجلة الفرنسية إنها تستحوذ على مشاريع الطاقات المتجددة في المغرب، موضحا أن "ناريفا" لا تتوفر إلا على جزء بسيط من مشاريع الطاقات المتجددة في المغرب وتتقاسمها مع مساهمين كبار من بينهم شركة "ألسطوم" الفرنسية. وأردف الرد الملكي بأنه تم اختيار الشركة للقيام بعدد من المشاريع الطاقية بفضل سعر الكيلو واط الذي تقترحه، "في المقابل فقد خسرت شركة "ناريفا" عددا من طلبات العروض التي نافست عليها" يقول رد الملك محمد السادس الذي يعتبر الأول من نوعه.