"زبانية" و"شرذمة" و"اقتحام" و"ترهيب".. مصطلحات غريبة دبج بها بيان صادر عن التنسيقية الوطنية ل"تيار ولاد الشعب"، المنشق عن قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، التي اتهمت من وصفتهم ب"بلطجية" الكاتب الأول لحزب الوردة، ادريس لشكر و"شرذمة" تابعة له من الدارالبيضاء وفاس، ب"نسف" لقاء للمجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل أول أمس السبت بإحدى فنادق مراكش. المصدر ذاته قال إن "البلطجية" عمدوا إلى "كسر باب الفندق الذي نظم فيه الاجتماع لمحاولة نسفه.. لولا تدخل عبد السلام بيكرات والي ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز الذي كان حاسما في لقائه مع من حاول اقتحام الفندق"، مبررا ذلك أن الاجتماع "ليس عموميا بل يتعلق بتنظيم نقابي له هياكله". وفيما البلاغ أن نشطاء التيار المعارض من داخل الحزب الاشتراكي، تعرضوا "للترهيب والمنع من الدخول للمشاركة في أشغال المجلس الوطني"، أشار المصدر ذاته إلى أن هذا المنع يمثل "أسلوب بلطجة.. تنهجه زبانية ادريس لشكر.."، معبرا عن تأسفه من "انحدار مستوى بعض المسؤولين إلى درجات متدنية لا ترقى إلى العمل النقابي الجاد والمسؤول". وأدان التيار ذاته ما قال إنه توجه الكاتب الأول للحزب "المدعم للمسار الانشقاقي داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل"، واصفا هذا المسار ب"المعادي في جوهره لاستقلالية الفعل النقابي وللروح الوحدوية التي أحيتها النضالات المشتركة للنقابات الديمقراطية في الشهور الأخيرة". وأعلن "تيار ولاد الشعب" عدم مشاركة أعضاءه في الإضراب العام الذي نادت به نقابَتيّ "الاتحاد الاشتراكي" و"الاستقلال"، واصفا إياه "إضرابا سياسيّا وليس نقابيا وبعيد كل البعد عن استقلالية القرار النقابي"، معلنا في مقابل ذلك دعمه للتحالف النقابي بين المركزيات النقابية الثلاث "الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكنفيدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد المغربي للشغل". من جهة أخرى، أدان البيان ذاته ما قاله عنه "انتحال صفة 'فدش' من طرف المطرودين من صفوف المركزية النقابية وتوظيفها لخدمة أجندة لا علاقة لها بالمصالح العامة للطبقة العاملة"، مُنبّهاً من "كل المحاولات اليائسة التي تسعى إلى استغلال الملف الاجتماعي في المزايدة الحزبوية والشعبوية".