اتهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الحكومة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، بأنها تدافع عن المخابرات العسكرية الجزائرية، بعد أن دفعت بأحد أبنائها بوجدة "خريج مدرسة المشاغبين"، لاتهام حزب الاستقلال بأنه يريد إحراج الجزائر، وذلك في إشارة إلى البرلماني عبد العزيز أفتاتي. وقال شباط، متحدثا في تجمع لحزب الاستقلال مساء السبت بوجدة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيسه، إن حزبه لا يسعى إلى إحراج الجزائر، بقدر ما يريد الكرامة للشعب المغربي، مبرزا أن "استرجاع الأراضي المغتصبة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلم داخل الاتحاد المغاربي". وأعرب شباط عن استنكاره لموقف الحكومة بمنع الوقفة الرمزية التي كان يعتزم حزب "الميزان" تنظيمها يوم السبت 21 شتنبر الذي يوافق اليوم العالمي للسلم، في النقطة الحدودية بين المغرب والجزائر، مصيفا أنه "لن يندد بموقف الجزائر لكونه يترجم موقف جنرالات البلاد". واسترسل بأن توجهات هذه الحكومة "الملتحية" كانت منذ 3 سنوات ضد إرادة الشعب المغربي، وأيضا ضد تحرير ما تبقى من أراضينا المغتصبة، وعلى رأسها تندوف وبشار والقنادسة وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، مشيرا إلى أن "المغرب والجزائر شعب واحد يجمعهما الدين والجغرافيا". ووصف شباط الشعب الجزائري بأنه مقهور وفقير يعيش القهر والحرمان رغم الملايير التي تدرها ثروات البلاد الكثيرة من غاز وحديد وبترول، مضيفا أن "هذه الأموال الطائلة يصرفها جنرالات الجزائر وحكامها على مرتزقة البوليساريو لمحاول زعزعة الأمن والاستقرار في الصحراء المغربية". وتحت شعارات الحضور الذي كان يردد "سبتة ومليلية والصحراء الشرقية"، طالب الأمين العام لحزب الاستقلال باسترجاع كافة الأراضي المغتصبة"، قبل أن ينتقد وضعية الرئيس الجزائري، لافتا إلى تصريحات مسؤول جزائري في قناة "المغاربية" قال فيها إن الشعب الجزائري يجهل هل بوتفليقة على قيد الحياة أم ميت. ونقل شباط كلام المسؤول الجزائري الذي طالب بأن يكون للجزائريين رئيس شاب وحيوي، بخلاف الوضع الحالي لبوتفليقة، وذلك مثل حال الملك محمد السادس الذي يتجول في كل بقاع المملكة، من أجل تدشين مشاريع تنموية واقتصادية تعود بالنفع على سكان البلاد".